في إعلان رسمي لافت هو الأول من أعلى هرم السلطة قد يغير تموقع تونس الجيوسياسي..
أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الخميس خلال لقائه لي شولي “Li Shulei” عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني،إنخراط تونس في مبادرة “الحزام والطريق”.
ووفق بلاغ رئاسة الجمهورية فقد “أكّد رئيس الجمهورية على أهمية مبادرة “الحزام والطريق” التي انخرطت فيها تونس نظرا إلى ما تتيحه هذه المبادرة من فرص تعاون وشراكة حقيقية وفق رؤية جديدة لبناء عالم أكثر إنسانية”.
ماهي مبادرة “الحزام والطريق”..ولماذا تكتسي هذه الأهمية ؟
مبادرة “الحزام والطريق”، المعروفة اختصارا باسم “بي آر إي” هي استراتيجية أطلقتها الصين في عام 2013 تهدف إلى بناء روابط تجارية بينها وبين دول آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذه الخطة، التي تشمل أيضا الحصول على موطئ قدم بقناة بنما، في العام 2049.
إستلهمت الفكرة من طريق الحرير التاريخي، الذي كان يربط الصين قديما بأوروبا مرورا بدول آسيوية.
وتتألف المبادرة من “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” البري و”طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”، وتشمل تحركات في مجالات مثل البنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات.
ويلعب الحزب الشيوعي الصيني دورا محوريا في التخطيط لهذه المبادرة وتنفيذها. ولهذا الغرض أدرجها ضمن عقيدة الصين السياسية من خلال التنصيص عليها في دستور 2017.
كما سبق أن أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأمين العام للحزب، على أهميتها الاستراتيجية لتوسيع نطاق النفوذ الصيني.
إعلان الرئيس سعيّد إنخراط تونس في في مبادرة “الحزام والطريق”، ينتظر أن يكون له ما بعهده..خاصة مع دعوته إلى “ضرورة العمل من أجل إرساء نظام اقتصادي عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافا يقطع مع الماضي وتتحقّق فيه التطلعات المشروعة للشعوب التي عانت الكثير ولا تزال من نهب للثروات ومن حروب أهلية لتقرّر مصيرها بنفسها وتعيش حياة كريمة في كنف العدل والحرية والكرامة البشرية”..
فمن المعلوم ان الصراع الأمريكي-الصيني على تسيّد العالم اقتصاديا وسياسيا على أشده..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
