أكّد اليوم الخميس، أنور الحراثي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري، أنّ أضحية العيد لهذه السّنة متوفّرة و الكميات الموجودة بالاسواق تغطي حاجيات التونسيين خلال هذه المناسبة، نافيا أن يكون هناك نقصا على مستوى العرض.
و أوضح الحراثي، أنّه و حسب الاحصائيات المتوفّرة لدى الاتحاد التونسي للفلاحة و الصّيد البحري و ذلك وفق الاتحادات المحلّية و الاتحادات الجهويّة فمن المتوقّع ان يتوفّر أكثر من مليون رأس علوش مخصص لعيد الاضحى المبارك، مشيرا إلى أنّ استهلاك التونسيين خلال الموسم الفارط لم يتجاوز الـ 900 ألف رأس، بالاضافة إلى أنّ ارقام الاستهلاك على مستوى وطني كانت بين 900 ألف و المليون رأس، بالنّسبة لعيد الاضحى، و أضاف أنّ الارقام المتوفّرة حاليا تؤكّد أنّ البضاعة ستكون متوفّرة بالاسواق.
أمّا فيما يتعلقّ بالاسعار فأشار المتحدّث إلى أنّه من خلال المتابعة التي يقوم بها الاتحاد في الاسواق تمّت ملاحظة تراجع مهم بما قيمته 300 دينار و400 دينار على مستوى البيع و ذلك بالنّسبة للعلوش الذّي يتجاوز وزنه الـ 40 كلغ.
و تابع أنور الحراثي القول إنّه على مستوى البيع بقيت أسعار اللحوم كما كان عليه الامر خلال شهر رمضان، و لكن من المتوقّع في ظلّ توفّر الاعداد و القطيع أن تشهد تراجعا إلى حدود الاسعار المتداولة خلال السّنة الفارطة أو حتّى أقل.
و بخصوص بعض الدّعوة إلى التوريد بهدف تعديل الاسواق و الضّغط على الاسعار فأكّد المتحدّث أنّ المنظّمة لها رأي أخر، فنظرا للكميات المتوفّرة لا يوجد اي حاجة لهذا الاجراء، معتبرا أنّ هذه المطالب يطلقها عدد من الوسطاء و بعض من من يريدون اللعب بمسالك التوزيع، الامر الذّي سيضرّ بالاقتصاد و بالانتاج، ايضا وفق قوله.
و بالنّسبة للأسعار التي يتمّ حاليا تداولها في الاسواق في علاقة بعلوش العيد، أفاد أنّها حاليا تتراوح بين 800 دينار و 1500 دينار، موضّحا أنّها قد تتراجع مع اقتراب موعد عيد الاضحى كما أنّه من غير المستبعد أيضا ان تشهد ارتفاعا، و ارجع هذا الامر إلى قرار اللّجنة الوطنيّة التي ستشكّل من قبل وزارة الفلاحة و وزارة التّحارة و الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري و يتمّ خلالها الاتفاق على تسعير الكلغ الواحد من اللحم الحي.
و بالنّسبة لاقبال التونسيين على اسواق بيع الاضاحي خلال هذه الفترة التي تسبق عيد الاضحى تقريبا بشهر من الزّمن، قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة و الصيد البحري أنّ العرض حاليا متوفّر من قبل الفلاح و لكن الاقبال ضعيف جدا.
وحذّر بشدّة من تدخّل الوسطاء خلال هذه الفترة في الاسواق لشراء العلوش بالاسعار التي تمّ ذكرها سابقا، بهدف التلاعب بها في قادم الايّام مطالبا الدّولة بالتّدخل و الضرب بيد من حديد للحدّ من هذه الممارسات.
هذا و شجّع الحراث التونسي للتقدّم و شراء أضحية العيد و التّوجه للفلاح مباشرة للتمتع بسعر في متناول مقدرته الشّرائيّة، و تفادي ان يتمّ استغلاله من قبل الوسطاء.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
