تُمثل عائدات الاستجمام بمياه البحر في البلاد حوالي 50% من إجمالي عائدات السياحة الصحية، بقيمة تصل إلى 200 مليون دينار (60 مليون يورو تقريبا).
تحتل تونس المرتبة الثانية عالميا في الاستشفاء بمياه البحر بعد فرنسا ولديها 60 مركزا للعلاج بمياه البحر و390 مركزا للعلاج بمياه البحر تقع 84% منها داخل المنشآت الفندقية، حسب الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه.
وتكاد تتقدم تونس على فرنسا لتغدو الوجهة العالمية الأولى في مجال الاستشفاء بمياه البحر نظرا الى الاسعار التخفيضية التي تجذب السياح حيث تمكنت البلاد بفضل مقومات طبيعية من بينها امتداد السواحل على أكثر من 1400 كيلومتر والطقس المشمس طوال 300 يوم على كامل السنة وينابيع المياه الحرارية والأسعار التنافسية، من احتلال التصنيف الثاني عالميا في مجال الاستشفاء بمياه البحر وتطمح إلى أن تكون الوجهة الأولى، متجاوزة فرنسا.
في نفس السياق، تعد البلاد رائدة في احترام المعايير الدولية في مجال الاستجمام والاستشفاء بمياه البحر، ولكن الترويج لهذا القطاع لا يزال محدودا وسط في الجهود التواصلية والإعلانية. ويرى المختصون أن على البلاد الاهتمام أيضا بتطوير البنية التحتية وخصوصا الخدمات الجوية، وإيلاء البيئة والطرق المزيد من الاهتمام.
هذا وتوجد عدة مشاريع قيد التنفيذ لتطوير المنتجعات الصحية البيئية، لا سيما في قرية بني مطير الجبلية في الشمال الغربي أو على ضفاف “بحيرة إشكل”، وهو ما يؤكد ان لدى البلاد كل الإمكانات لتصبح في الصدارة على مستوى العالم في هذا المجال.
يذكر ان قطاع السياحة انتعش في البلاد بعد الأزمات الأمنية وجائحة كوفيد خلال العقد الأخير، وشهدت السياحة في تونس تعافيا واضحا لتصل إلى مستويات العام 2010، وفقا للمؤشرات الصادرة عن سلطات الاشراف.
وتظهر البيانات الرسمية أن عدد الزوار الأجانب تجاوز 10 ملايين خلال العام 2024، وهو رقم قياسي جديد في قطاع يمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر نحو 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وتجذب مراكز الاستشفاء بالمياه في كل المراكز في تونس حوالي 1,2 مليون زائر سنويا، 70% منهم من الأوروبيين ومن بينهم 40% فرنسيون، وفقا للمعطيات الاحصائية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات