اقتصاد وأعمال

بقلم مرشد السماوي: كثرة التجاوزات بالمطاعم السياحية تستدعي المراقبة والمحاسبة

ملف حساس ومثير يتجدد عادةً ويطفو على السطح في كل موسم سياحي، خاصة خلال الأيام الصيفية، حيث يواجه قطاع المطاعم تحديات كبيرة تتعلق بتدني الخدمات وتراجع جودة ونظافة الأطعمة المقدمة، خاصة في العديد من النزل السياحية. السؤال المطروح هنا: من القادر حقاً على تنفيذ عمليات مداهمة فعالة لمراقبة المطابخ والمخازن، والتأكد من سلامة ونظافة الأطعمة التي تُقدم للحرفاء التونسيين والضيوف القادمين من دول شقيقة وصديقة؟

للأسف، تشهد بعض هذه المطاعم ارتفاعًا خياليًا في أسعارها، يصعب مراقبتها جبائيًا، حيث تتبع أساليب ملتوية لاستنزاف جيوب الحرفاء. على سبيل المثال، يُجبر الزبائن في بعض النزل على دفع رسوم دخول تحت مبرر استهلاك ما يعادلها، وهناك من يفرض رسومًا إضافية على الجلوس في أماكن معينة، مثل “كوكو بيتش”، حيث يُطلب من كل شخص دفع 50 دينارًا كرسوم للفرقة الوترية، دون احتساب ما يستهلكه من طعام قد تصل قيمته إلى ضعف هذا المبلغ.

أصبح من الواضح أن جل هؤلاء المنتفعين يعتمدون بشكل كبير على الدعاية في وسائل التواصل الاجتماعي لإغراء الحرفاء.

نأمل أن تتم مراقبة هذه التجاوزات والتصدي لها من قبل الجهات المعنية. كما نطالب المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق المستهلك بالتحرك، حتى في فترات الذروة السياحية وفترات الراحة الصيفية.

والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى