اقتصاد وأعمال

زيادة مهمة في الإنتاج بـ %23 … سلط الاشراف تواصل دعم قطاع الفسفاط

شهد إنتاج الفسفاط التّجاري خلال الأشهر الست الاولى من السنة الحالية تطوّرا هامّا، وفق معطيات إحصائية محينة. وقد تمكّنت شركة فسفاط قفصة من إنتاج مليون و750 ألف طن من الفسفاط التجاري، أي بزيادة تقدر بنحو 23% مقارنة بإنتاج الشركة خلال الفترة ذاتها من سنة 2023، والذي بلغ مليون و413 ألف طنّ.

ويعود هذا التطور في إنتاج الشركة بدرجة أولى إلى دخول معدات جديدة حيز الاستغلال بمواقع الإنتاج. وقد ابرمت الشركة حسب تأكيد رسمي صفقة تتكون من خمسة أقساط بقيمة مالية تناهز 63 مليون دينار لشراء 18 شاحنة سعة 60 طنا وست محملات سعة القادوس 4,5 متر مكعب وحفارتان بالدوران وخمس محملات على العجلات في ظل وصول قسطين إثنين من هذه الصفقة ودخولهما حيز الاستغلال وتتمثل في الشاحنات وخمس محولات على العجلات، فيما يصل القسط الثالث قريبا والمتمثل في الحفارتين.

دعم متواصل للقطاع

دعما للقطاع، أدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب يوم أمس الاثنين 5 أوت 2024، زيارة ميدانية إلى شركة فسفاط قفصة بحضور مسؤولين جهويين وعدد هام من إطارات الشركة ومن الإطارات العليا للوزارة حيث اطلعت على مشروع المنجم السطحي بأم الخشب، الهادف إلى توفير أكثر من 2.600 مليون طن من الفسفاط الخام سنويا.

وأكدت في هذا السياق على أهمية هذا المنجم الذي سيساهم في الترفيع من نسق الإنتاج الوطني من الفسفاط الخام خاصة في ظل تميزه بطبقات مائلة يصل الانحدار الأقصى الى 70 درجة ومخزون يقدر بأكثر من 100 مليون طن من الفسفاط الخام سنويا.

وخلال زيارتها الميدانية، اطلعت الوزيرة على سير نشاط إدارة الصيانة والعتاد بالمتلوي المتخصصة في عدد من المهام أبرزها تأهيل وتجديد مكونات الآليات والقيام بالصيانة السنوية للمنشآت الثابتة مثمنة الجهود المبذولة لضمان تطور هذه الإدارة وذلك من خلال المنظومة المعلوماتية ومجالات التصرف ومنظومة التحكم عن بعد وذلك اعتمادا على التكوين المستمر ومواكبة التكنولوجيات الحديثة.

هذا وأدت فاطمة الثابت شيبوب زيارة إلى مركز البحوث بالمتلوي للاطلاع على ظروف سير العمل بمختلف هياكله وتقييم نقاط القوة التي يتميز بها وكذلك التحديات التي تعترضه علما ان هذا المركز تأسس في سنة 1978 وهو متخصص في القيام بالتحاليل الكيميائية للفسفاط ومشتقاته والمعادن بصفة عامة والبحث في نظم معالجة الفسفاط حسب نوعيته فضلا عن مراقبة جودة الفسفاط والمناجم ومراقبة عمل وحدات الغسل.

كما تحولت الوزيرة إلى مغسلة كاف الدور الكائنة غرب مدينة المتلوي لتعاين نشاط هذه الوحدة التي بدأ إنتاجها الفعلي في أكتوبر 1991 وبطاقة إنتاج تناهز 2.800 مليون طن سنويا.

خطة انتاج طموحة

يتضح على هذا الأساس تواصل الحرص الحكومي على النهوض بوضعية ومستقبل شركة فسفاط قفصة باعتبار دورها الهام ومساهمتها في تحقيق التنمية الجهوية والنهوض بالاقتصاد الوطني وسط سعي مستمر لمصالح وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بالشراكة مع مختلف الأطراف المعنية للنهوض بقطاع الفسفاط ومشتقاته سيما الرفع من طاقة الإنتاج مع دخول المشاريع الجديدة حيز الإنتاج الفعلي على غرار مشروع أم الخشب ومغاسل الرديف ومشروع توزر هذا إلى جانب والعمل المشترك على معالجة الإشكاليات المتعلقة بالمشاريع المعطلة.

وتطمح السلطات في إطار خطة طموحة إلى رفع الإنتاج تدريجيا قبل تحقيق الهدف الأكبر والمتمثل في 10 ملايين طن في غضون السنوات القريبة القادمة.

ولتحقيق هذه الأرقام، خصصت شركة فسفاط قفصة العام الفائت أكثر من 60 مليون دينار لتجديد العديد من المعدات بما من شأنه المساعدة في رفع حجم الإنتاج الإجمالي. كما تعمل الشركة على دراسات مع البنك العالمي لإنجاز مشروع ضخم يتمثل في ربط مواقع إنتاج الفسفاط بمحطة تحلية مياه البحر إلى جانب نقل الفسفاط عبر الأنابيب.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى