أكّدت الدكتورة إبتهال بوشوشة، خبيرة ديمغرافية بالمعهد الوطني للإحصاء، أنّ تونس تشهد ظاهرة “التهرّم السكاني” بشكل متسارع، وهو ما يتجلّى بوضوح في التراجع اللافت لعدد الأطفال في السنوات الأخيرة.
وفي تصريح لـ”تونس الرقمية” اليوم الإثنين 19 ماي 2025، أوضحت بوشوشة أنّ نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات تراجعت بشكل كبير، حيث انخفضت من 27 بالمائة سنة 1966 إلى 5.9 بالمائة فقط في التعداد السكاني الأخير لسنة 2024.
وأضافت أنّ الفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة شهدت بدورها تراجعاً ملحوظاً، منتقلة من 27 بالمائة إلى 17 بالمائة خلال نفس الفترة. وفي المقابل، سجّلت الفئة النشيطة (15 إلى 59 سنة) ارتفاعاً، حيث صعدت نسبتها من 45 بالمائة إلى 60.3 بالمائة.
وأشارت بوشوشة إلى أنّ نسبة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة ارتفعت أيضاً من 5.6 بالمائة إلى 16.9 بالمائة، وهو ما يعكس بوضوح التغيرات العميقة في الهرم السكاني التونسي.
رغم هذا التهرّم، شدّدت المتحدّثة على أنّ المجتمع التونسي لا يزال يضمّ نسبة هامة من الشباب، لافتة إلى أنّ “العمر الوسيط” في تونس يقدّر حالياً بـ35 سنة، أي أنّ نصف سكان البلاد دون هذا السنّ.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
