أشرفت مشكاة سلامة الخالدي وزيرة الماليّة أمس رفقة سمير عبد الحفيظ وزير الاقتصاد والتخطيط وفتحي زهير النوري محافظ البنك المركزي التونسي، على افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية الذي تنظمه بورصة تونس بالتعاون مع إتحاد أسواق المال العربية وإتحاد أسواق المال الإفريقية.
وشهدت هذه التظاهرة حضور عدد هام من ممثلي رؤساء بورصات وشركات مقاصة ووسطاء بالبورصة على المستوى العربي والإفريقي وثلة من الخبراء والمختصين والأكادميين في المجال المالي والمصرفي.
وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة الماليّة على الأهمية التي تكتسيها أشغال هذا الملتقى باعتبارها تمثل فرصة هامة لتبادل الآراء حول التحديات الإقليمية المشتركة في ظل تحولات غير مسبوقة تشهدها الأسواق المالية نتيجة التقدم التكنولوجي المتسارع واقتصاد عالمي متغير ومتقلب، مبّينة أن هذه التحولات تستوجب مزيد التنسيق وتعزيز التعاون بين أسواق المال في المنطقة لمواجهة التحديات المستقبلية. ودعت البورصات والهيئات التعديلية ومؤسسات المقاصة إلى مزيد العمل على تطوير الخدمات الماليّة لبلوغ أهداف تنمية مستدامة.
من جهة أخرى، أشارت الوزيرة، إلى جملة الإصلاحات والتشجيعات التي حظيت بها جميع مكونات السوق المالية حتّى تكون شريكا فاعلا في تمويل الحاجيات المتنامية للاقتصاد الوطني، مبينة في ذات السياق انه وبالرغم من أهمية هذه الإصلاحات تبقى مساهمة السوق المالية التونسية في تمويل الاستثمار في حاجة أكيدة إلى بعث أدوات مالية جديدة ومبتكرة لتلبية الحاجيات التمويلية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة وحاجيات المستثمرين مع مزيد دعم المجال المتعلق بالتمويل المستدام والتشجيع على إصدار القروض الرقاعية الخضراء والاجتماعية والمستدام.
وتجدر الإشارة، إلى أن فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية، ستمتد على مدى يومين وسيتم تنظيم عديد المحاور واللقاءات بهدف تعزيز التبادل بين وفود البلدان المشاركة ومناقشة عديد المواضيع المتعلقة أساسا بالتحديات والفرص في الأسواق المالية الإقليمية والعالمية.
وستتوج أشغال هذا الملتقى بتسلم بورصة تونس لرئاسة مجلس اتحاد أسواق المال العربية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
