ثقافة

بقلم مرشد السماوي: متى نتخلى عن أشباه الفنانين العرب الذين يحيون سهراتنا بأغانٍ تونسية بالعملة الصعبة ؟

ظاهرة غريبة ومثيرة قديمة متجددة اجتاحت مهرجاناتنا الصيفية في مدن تونسية عديدة. تحيي هذه السهرات وجوه عربية وأجنبية تُوصف بأنها نجوم فنية، لكن معظمها أصوات ضعيفة ومحدودة المستوى. ويجري الترويج لهذه الوجوه مسبقًا، ويُفرض على الحاضرين أسعارًا تتراوح بين 20 و60 دينارًا أو أكثر في بعض الأحيان.

ومن هؤلاء الوجوه العربية، مبتدؤون أو في نهاية مشوارهم الفني، يتعمدون الغناء بطريقة البلاي باك أو يرددون أغاني تونسية أو من التراث العربي.

الغريب في الأمر أن هناك العديد من مديري المهرجانات ووجوه أخرى مسؤولة عادة ما يبالغون في صورة المغنيين الضيوف ويصفونهم بأنهم فنانون كبار.

لقد حان الوقت لإعادة تقييم برامج بعض المهرجانات الصيفية، حتى الكبرى منها، والتدقيق في الاختيارات وجلب الوجوه الغنائية من الجنسين من دول شقيقة وصديقة بالعملة الأجنبية، دون إعطاء الفرصة لأبناء الوطن من الطاقات الفنية المبدعة والمحترفة. كما يجب مراجعة أسعار دخول الحفلات.

فهل هناك إهدار للمال العام؟ أم أن بعض المسؤولين عن المهرجانات الصيفية لم يتطور أسلوب عملهم وطرق إعداد السهرات التي يجب أن تكون الأولوية فيها للوجوه التونسية؟

والله ولي التوفيق، وللحديث بقية..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى