نظّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، بالتعاون مع الحكومة التونسية وبرنامج الشراكة الدنماركي-العربي (DAPP) التابع لوزارة الخارجية الدنماركية، فعالية بعنوان “آفاق خضراء: الشباب والتشغيل”، و ذلك أواخر شهر ماي المنقضي بالعاصمة تونس.
و سلط هذا الحدث الضوء على أبرز التحديات والفرص المرتبطة بتشغيل الشباب و ريادة الأعمال ، مع تركيز خاص على قطاعات النمو الأخضر ، وفق ما جاء في بيان صادر عن البرنامج الأممي، الذي أشار إلى أنّ بطالة الشباب ما تزال تمثل إشكالًا كبيرًا في المنطقة العربية، حيث يُقدّر معدّلها بـ24.4% في عام 2025 حسب منظمة العمل الدولية، في حين يبلغ معدّل بطالة الشباب في تونس 40.5%، ويرتفع إلى 43.3% في صفوف النساء.
تجارب ناجحة
شهدت الفعالية عرض عدد من التجارب والممارسات الناجحة، من بينها مبادرات “مسرّع النمو الأخضر والتشغيل” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي يتم تنفيذها في إطار برنامج الشراكة الدنماركي-العربي.
و تدعم هذه المبادرة الإقليمية المؤسسات الصغرى والمتوسطة في كلّ من المغرب وتونس ومصر والأردن، مع تركيز على تمكين الشباب والنساء.
و شارك في هذا الحدث شباب وممثلون عن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء دوليون، حيث بحثوا سويًا، بحسب البرنامج الأممي، حلولًا عملية لتعزيز تشغيل الشباب وريادة الأعمال في تونس، لا سيما في سياق التحوّل البيئي والتنمية المستدامة.
إيجاد فرص شاملة
كما أبرزت هذه الفعالية الجهود الوطنية المبذولة، وعلى رأسها التزام الحكومة التونسية تجاه الشباب من خلال الاستراتيجية الوطنية للشباب 2025. وقد عكست هذه المبادرات إصرار الدولة على خلق فرص شاملة ومُستقبلية لفائدة الشباب.
و سلّط الحدث الضوء أيضًا على الممارسات الواعدة في القطاعين العام والخاص، وفي مجال التعاون الدولي. وقد مثّلت هذه الفعالية فرصة مميزة لتعزيز التآزر بين مختلف الأطراف و ضمان مشاركة فاعلة للشباب في صياغة حلول ملموسة تواكب التحول الاقتصادي والاجتماعي.
و قالت ماري كوار، مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية: «هذا الحدث لا يقتصر على مناقشة التحديات، بل يتمحور حول ابتكار الحلول بمشاركة الشباب وبوضعهم في صلب الاهتمام. من خلال جمع الشباب والحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، نهدف إلى تحقيق تقدم فعلي في مجالي تشغيل الشباب و النمو الأخضر في تونس.
و تسهم هذه الجهود في إثراء الحوار الإقليمي والعالمي الأوسع حول مستقبل العمل و التحول الاقتصادي و التنمية الشاملة».