منذ صعود المستقبل الرياضي برجيش للرابطة المحترفة كان رقما صعبا في البطولة ، و لكن هذه السنة كانت سنة إستثنائية بعد أن أصبحت الجمعية في وضعية حرجة و عصيبة ابتدأت بعد مقابلة الكأس التي جمعت المستقبل بالتأكيد الصفاقسي ، و بعد إيقاف رئيس الجمعية العميد محمد علي العروي و الزج به تنكيلا في السجن ، و هو ما أدى الى تعطيل العودة الى التحضيرات التي كانت متأخرة ، فكان المستقبل هو الفريق الوحيد في الرابطة المحترفة الاولى الذي لم يفهم بأي تربص تحضيري ، و ليغادر إثر ذلك 5 لاعبين اساسيين من ركائز الجمعية في الميركاتو الصيف ، و ما زاد تعكير الوضعية هو غياب الدعم النادي بعد أن أصبح أغلب الداعمين محل مساءلة لدى فرق البحث بالقرجاني و العوينة في تسييس واضح للموضوع ، وهو ما أدى الى العزوف عن دعم الجمعية و قيام أغلب المستشهرين بفسخ عقود الإشهار ، و نتيجة هذه الوضعية المادية الحرجة و غياب الدعم المالي حتى من وزارة الشباب و الرياضة ، فكان المستقبل هو الفريق الوحيد الذي لم يتحصل على منحة كل هذا ادى الى تراكم الديون و عجز الجمعية عن الإيفاء بإلتزاماتها المالية ليصبح نائب الرئيس السيد رضا الزبيدي و أمين المال محل تتبعات جزائية من أجل شيكات دون رصيد و مهددين بالسجن بعد أن عجزوا عن الخلاص ، وهو ما اضطره الى تقديم استقالته ، لتتقدم لاحقا هيئة تسييرية يرأسها السيد عياد الصيود لمواصلة تسيير الجمعية بعد أن وصلت الأمور الى طريق مسدود نتيجة هذه الوضعية المادية الإستثنائية العصيبة جدا في ظل انعدام شبه كلي للدعم المادي و تضييق كلي على الموارد المادية للجمعية .
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات