لا يخفى على المتابعين بدقة واهتمام للأوضاع السياسية الداخلية أن عهد تغلغل وتموضع العديد من الأحزاب السياسية قد ولى. فقد اندثرت جلها، وتفككت هياكلها، وتخلت قواعدها عنها، إما بشكل نهائي أو جزئي.
الملفت للانتباه والواضح للعيان هو أن غالبية الشعب التونسي، وخاصة الشباب، لم يعودوا يستهويهم النشاط داخل الهياكل الحزبية لأسباب عديدة يصعب حصرها.
لم يعد هناك اقتناع بالانضمام إلى التكتلات السياسية والعمل داخل الأحزاب، حتى بين من كانوا في السابق مناصرين لحركة النهضة، بما في ذلك أولئك الذين كانوا مقتنعين بالفصل بين العمل السياسي والدعوي.
لم تعد الإغراءات المالية والامتيازات والمساعدات الموسمية التي تقدمها النهضة تؤتي أكلها.
ومع ذلك، تظهر بين الحين والآخر مؤشرات تجعل المتابعين للشأن السياسي في حيرة، متسائلين عن حقيقة الجهات الداخلية والخارجية التي تتحرك بكثافة وبطرق ملتوية لتلميع صورة الإخوان في تونس عبر الفضاء الافتراضي، مستخدمة وسائل تواصل مرسلة من وراء البحار.
أصبحت الغايات والأهداف مكشوفة لدى التونسيين، الذين يرفض معظمهم العودة إلى الوراء وتجديد العهد مع تيار سياسي دمر البلاد لفترة وصفت بالعشرية السوداء والمدمرة.
وبناءً على المعطيات المتوفرة، يُتوقع الكشف قريباً عن ملفات صادمة تحتوي على أسرار وحقائق ستذهل الجميع، وتجعل الرأي العام التونسي، وحتى الخارجي، مقتنعاً بما سيتم الإعلان عنه من قرارات حازمة وأحكام قانونية ستكون الفيصل بين الجميع.
والله أعلم، وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات