اعتبر اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الدّيبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أنّ السياسة كبقية الميادين في مرحلة ما تصبح خاضعة لقواعد الفيزياء أي القواعد المادية و هذا الامر ينطبق حاليا على الحرب في غزة إذ انّ الامر لا يتعلّق بالرّغبة في المقاومة أو غياب هذه الرّغبة، بل انّ ظروف الحياة في غزة و في القطاع تجبر الاهالي على المقامة للبقاء على قيد الحياة.
و اكّد العبيدي انّ استشهاد عدد من قادة حركة حماس في الحرب الأخيرة لن يثني المقاومة على مواصلة ما تقوم به، إذ أنّ كلّ العالم تقريبا اعترف للمقاومة بهذا الحق، إذ أنّهم و منذ 70 سنة يعيشون في ظروف غير عادية لا تسمح بالحياة، في حين انّ سياسة الكيان الصّهيوني و حتى الدّول المناصرة له هناك مطالب بتهجيرهم.
هذا و أشار المتحدّث إلى الخراب الذّي تلحقه اسرائيل بالبنية التحتية لغزة، الأمر الذّي جعل شروط الحياة الكريمة غير موجودة بالاضافة إلى انّها تعتبر الاسرائيليين الموجودين لدى حركة حماس رهائن و حلّ وقف اطلاق النار هو بمثابة الهدنة لاستعادتهم و لا يوجد اي حديث عن حلّ الدّولتين بل توجد مساعي لتوزيع الفلسطنيين على بقية الدّول العربية.
و شدّد الدّيبلوماسي السابق أنّ مختلف هذه الشّروط التي تضعها اسرائيل و رفضها لبقاء أهالي فلسطين على قيد الحياة ستعزز روح المقامة حتى غريزيا، و بالتالي ستتواصل المقاومة في فلسطين و سيحاول الفلسطينيون الدّفاع عن أنفسهم.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات