عالمية

“اللهم احفظ فرنسا”: المسجد الكبير في باريس يدرج دعاءً خاصًا لفرنسا عقب خطبة الجمعة

مبادرة غير مسبوقة لتعزيز الوحدة الوطنية

أعلن المسجد الكبير في باريس عن مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز السلام والتماسك الاجتماعي في فرنسا. فقد أرسل إمام المسجد، شمس الدين حافظ، يوم الخميس 9 جانفي، رسالة إلى 150 إمامًا تابعين له، يدعوهم فيها إلى إدراج دعاء باللغة العربية والفرنسية في ختام كل خطبة جمعة.  

يدعو هذا الدعاء الله إلى حفظ فرنسا وشعبها ومؤسساتها، ويركز على أهمية الازدهار، الأمن، والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية والثقافية في البلاد. وجاء نص الدعاء المقترح كالتالي:  

“اللهم احفظ فرنسا، وشعبها، ومؤسسات الجمهورية. واجعلها بلدًا مزدهرًا، آمنًا، ومطمئنًا، تعيش فيه مختلف الطوائف الدينية والثقافية في أمن وسلام.”

رسالة تضامن في فترة التحديات

تأتي هذه المبادرة في سياق نقاشات متزايدة حول كيفية تكييف الخطاب الديني الإسلامي مع المجتمع الفرنسي. وأوضح شمس الدين حافظ أن هذا الجهد يهدف إلى إظهار التزام مسلمي فرنسا بالقيم الجمهورية والمساهمة في تعزيز التعايش السلمي.  

وأكد رئيس المسجد على أهمية تطبيق هذه الخطوة، مشددًا على أنها تعكس الدور المحوري للمؤسسات الدينية في بناء مجتمع متماسك ومتناغم.  

استجابة للتحديات الاجتماعية 

اتخذ المسجد الكبير في باريس هذه الخطوة في وقت تواجه فيه فرنسا تحديات تتعلق بالتماسك الاجتماعي والحوار بين الأديان. ومن خلال إدخال هذا الدعاء، تسعى المبادرة إلى إرسال رسالة وحدة ودعم للقيم الديمقراطية للجمهورية الفرنسية.  

وتعتبر هذه المبادرة خطوة أولى في عملية تهدف إلى مواءمة الممارسات الدينية مع تطلعات المجتمع الفرنسي. كما تمثل رسالة قوية لتهدئة التوترات وتعزيز الروابط بين مكونات المجتمع المختلفة.  

نموذج يحتذى به لمجتمعات دينية أخرى؟

قد تكون مبادرة المسجد الكبير بباريس مصدر إلهام لمؤسسات دينية أخرى لتلعب دورًا نشطًا في تعزيز السلام والاحترام المتبادل في فرنسا. ففي حين أن التنوع الثقافي والديني يمثل ثروة للبلاد، تسهم هذه الجهود في بناء مستقبل حيث يتعايش التنوع والوحدة بانسجام.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى