عالمية

سحر ميلوني يفعلها من جديد و يعيد ترامب إلى طاولة أوروبا !

للمرة الثالثة، تقوم رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بزيارة ذلك الرجل الذي يتسابق العالم لرؤيته: الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. فقد زارته في 5 جانفي الماضي بولاية فلوريدا، وكانت الزعيمة الأوروبية الوحيدة التي دعاها الجمهوري لحضور حفل تنصيبه. لكن رحلة الخميس 17 أفريل تبدو، دون شك، الأهم على الإطلاق…

تأتي الزيارة في أعقاب الهجوم الأمريكي الأخير على جبهة الرسوم الجمركية. إذ أعلن ترامب عن “هدنة” تفاوضية مع نحو 175 دولة، أي تقريبًا مع العالم أجمع. وحتى الآن، لم تشهد العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي أي محادثات جدية، لتتقدم رئيسة الحكومة الإيطالية الصفوف، مستفيدةً من علاقتها المتميزة بالرئيس الأمريكي.

رغم اختلافهما في عدد من الملفات، وأبرزها تخلي الولايات المتحدة عن دعم أوكرانيا، لم تتردد ميلوني في وصف أمريكا بأنها “شريك موثوق”. أما فيما يتعلق بالرسوم الإضافية التي وجهها البيت الأبيض صوب الاتحاد الأوروبي، فقد أعربت الزعيمة الإيطالية عن ثقتها في إمكانية التوصل إلى اتفاق “بطبيعة الحال”. وردّ ترامب على ذلك بإيجابية كبيرة قائلاً: “نعم، 100%”.

في الواقع، لا مفر للطرفين—الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة—من الجلوس إلى طاولة المفاوضات. فالوضع بالنسبة لأمريكا بات محفوفًا بالانتكاسات المتكررة. ومن الضروري، بل الحتمي، تجنب دخول الترسانة الأوروبية، التي أُعدّت للرد على الرسوم الجمركية، إلى ساحة المواجهة إلى جانب الضربات الاقتصادية القاسية القادمة من الصين…

وستكون بكين، بلا شك، الخصم الأصعب. إذ من غير المرجح أن تكون المفاوضات مع الرئيس شي جينبينغ سهلة. أما أسوأ السيناريوهات بالنسبة للولايات المتحدة، فسيكون في تحالف أوروبي–صيني ضد ترامب. وهذا ما قد يحدث فعلاً إذا لم تنجح واشنطن في التوصل إلى تفاهم مع بروكسل. لذلك، ينبغي أخذ تصريحات الرئيس الأمريكي على محمل الجد حين يقول إن الأمر سينتهي على طاولة التفاوض. فلا خيار آخر أمام الجميع.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى