عالمية

كيف لا تكون جولة ترامب في الخليج “تاريخية” وقد حصد 4 تريليون دولار في 4 أيام ؟

حصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقات ضخمة خلال جولته في الخليج، الممتدة من 13 إلى 16 ماي 2025، وهو ما يجعلها لا تخرج حقا عن وصفه لها منذ البداية بأنها ستكون جولة تاريخية..

جولة بطابع الانتصار المالي

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الخليج بأنها «تاريخية»، مقدّرًا أنها قد تدرّ ما بين 3500 و4000 مليار دولار خلال أربعة أيام فقط. وفي انسجام تام مع دبلوماسيته القائمة على المعاملات، لم يُخفِ قطب العقارات السابق، البالغ من العمر 78 عامًا، رضاه عن الحصيلة الاقتصادية لجولته التي شملت الرياض، الدوحة وأبو ظبي.

فقد تم الإعلان عن 600 مليار دولار في السعودية، و200 مليار لصالح شركة بوينغ في قطر، بالإضافة إلى تعهد إماراتي ضخم بقيمة 1400 مليار دولار على عشر سنوات.

استقبال ملكي في عواصم الخليج

في أبو ظبي، حيث استُقبل يوم الخميس من قبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، تلقى ترامب وعدًا بخطة استثمارية هائلة بقيمة 1400 مليار دولار خلال عقد من الزمن، تتركز بشكل خاص على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وقال ترامب مخاطبًا مضيفه: «هذا أكبر استثمار تقومون به على الإطلاق، ونحن نُقدّره بشدة. وسنتعامل معكم كما يجب، وبصورة رائعة».

وأشارت الصحافة المحلية، وعلى رأسها صحيفة The National، إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط.

رسائل قوية بشأن أزمات المنطقة

إلى جانب البُعد الاقتصادي، استغل الرئيس الأمريكي جولته لإطلاق سلسلة من التصريحات الجريئة بشأن عدة ملفات حساسة في المنطقة:

بخصوص سوريا، أعلن ترامب من الرياض عن رفع العقوبات الأمريكية، في خطوة مفاجئة، ثم التقى بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرح، الجهادي السابق الذي أطاح ببشار الأسد.

فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد من الدوحة أن واشنطن وطهران باتتا قريبتين من التوصل إلى اتفاق جديد، بعد أربعة جولات من المفاوضات بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط.

أما بالنسبة لقطاع غزة، الذي يرزح تحت وطأة 19 شهرًا من الحرب، فقد صرّح ترامب بنيته السيطرة على القطاع وتحويله إلى «منطقة حرية»، وهو ما رد عليه حماس بالقول إن «غزة ليست للبيع».

قطيعة معلنة مع دبلوماسية بايدن

استغل ترامب زيارته للمنطقة لتأكيد القطيعة مع نهج سلفه الديمقراطي جو بايدن، القائم على الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية. فهذه المواضيع لم تُطرح خلال جولته، التي ركزت على الخطاب العملي القائم على المصالح المشتركة والفرص الاقتصادية.

وقد اختُتمت الزيارة بلقاء مع رجال أعمال، أعقبه توجه إلى بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مركز ديني مشترك يضم مسجدًا وكنيسة وكنيسًا، بعد زيارة قام بها يوم الخميس إلى أكبر مسجد في البلاد.

كلمات مفتاحية: دونالد ترامب، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، قطر، استثمارات، الدبلوماسية الأمريكية، غزة، سوريا، إيران، الملف النووي، الذكاء الاصطناعي، بيت العائلة الإبراهيمية، الشيخ محمد بن زايد، بوينغ، العقوبات، اتفاقيات إبراهيم

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

الأكثر قراءة آخر 48 ساعة


© 2025 جميع الحقوق محفوظة

الى الاعلى