فيديو

لدغة الحُرّيقة و ضربة الشّمس و الصّدمة الحرارية: مخاطر قد تهدّدنا عند ارتياد البحر.. فكيف يجب التّصرف؟ [فيديو]

البحر و الشّاطئ و درجات الحرارة المرتفع قليلا، تعتبر المعايير المطلوبة لدى الأشخاص و العائلات لقضاء عطلة ممتعة و مريحة خلال فصل الصيف، و لكن أشياء أخرى قد تحدث تعكّر صفو هذه الأجواء المنعشة…؟

لدغة قنديل البحر “الحريقة”… أو ضربة الشّمس… أو حتى الصّدمة الحرارية لا قدّر الله، مخاطر قد يتعرّض لها اي شخص خلال ارتياده شاطئ البحر، مما قد يحوّل عطلته الجميلة إلى كابوس يرافقه مدى الحياة، و لتجنّب مختلف هذه المخاطر كان لتونس الرّقمية تصريح من الدّكتور معز بن سالم رئيس الجمعيّة الإفريقية للأمراض الجلديّة و التناسلية و الذّي تحدّث مطولا عن هذه المخاطر و كيفيّة الوقاية منها و حتى العلاج.

الإصابة بلدغة قنديل البحر

بداية تعرّض الدّكتور بن سالم إلى كيفية الوقاية من لدغة قنديل البحر باعتبارها أفضل التّدابير عند الذّهاب للبحر، إذ يجب الحذر و الانتباه عند السباحة. و لكن إن أُصيب الشّخص بلدغة فقد يتسبب هذا في الشّعور بحرق و حكة و في أغلب الاحيان لا يكون الامر خطرا.

و قد يتطوّر الامر عند البعض الأخر و تترك لدغة قنديل البحر بقع داكنة على الجلد مما يستدعى تدخل طبيب الجلد و هو أمر تصبح معاناته على المدى المتوسّط.

و الخطورة بالنّسبة لهذه النقطة و فق الدّكتور بن سالم، هي عندما يكون المصاب يعاني من حساسية تجاه السّم الذّي يخرج من قنديل البحر إذ قد يتسبب في تعكّر حالته الصّحية، و قد تؤدي الإصابة في حالات نادرة جدا إلى الوفاة، و بالتالي فمن الضّروري التوجه إلى المستشفى و تلقي الاسعافات اللازمة.

و نبّه الدّكتور معز بن سالم إلى أنّه في حال ما أصيب الشّخص بلدغة قنديل البحر فمن الضّروري أن يتوقّف عن السباحة و يخرج من البحر، و ان وجد شوك فيجب انتزاعه ان أمكن، و لا يجب ان يقوم بحكّ المكان المصاب، مشيرا إلى أنّ الماء البارد قد يشعره ببعض الراحة و من ثمّ بامكانه التوجه إلى الصيدلية لشراء مرهم يساعده على التخلص من الألم و الحرق و ان لم يستطع ذلك فبامكانه استعمال الخل.

ضربة الشّمس خطورتها و كيفيّة الوقاية منها؟

من بين المخاطر الشائعة أيضا خلال ارتياد الأشخاص للشّاطئ هي ضربة الشّمس، و التي قال الدّكتور بن سالم إنّها تنقسم إلى 3 حالات:

  • الأولى تتسبب في احمرار البشرة و من الممكن ظهور فقاعات على الجلد اي يصبح الامر شبيه بالحرق، و هذه الحالة لا تشكل خطور بالنّسبة للأشخاص الذّين هم في صحة جيدة.
  •  الحالة الثانية يكون فيها الامر خطرا إذا ما كان المصاب صغير في السّن أقل من سنتين أو كبير في العمر أيضا.
  • الحالة الثالثة تتسبب فيها ضربة الشّمس، على المدى البعيد في ظهور الكلف خاصة لدى النّساء.

و عموما نبّه الطّبيب إلى أنّ الامر قد يصبح خطرا إذا ما كان التعرض للشمس لفترات زمنية مطوّلة لكونه قد يتسبب في الشّيخوخة المبكرة و حتى في سرطان الجلد.

و عن طرق الوقاية قال الدّكتور في الأمراض الجلديّة و التناسلية، أنّه من الضّروري تجنّب السّباحة و الذّهاب للشاطئ أو حتى التعرض للشمس في الأوقات التي تكون فيها أشعّة الشّمس قويّة جدا و مضرّة أكثر، اي ما بين 11:00 صباحا و 16:00 مساء إذ أنّ الاشعة الفوق بنفسجية تكون مضرّة أكثر من غيرها.

و تابع بن سالم القول إنه من الممكن البقاء بملابس تغطي الجسم و من المستحسن ان يكون لونها فاتحا، مع استعمال المظلة الشّمسية و ايضا استعمال الواقي من الشّمس و الذّي يجب أن يكون مناسبا لنوع البشرة و يتمّ وضعه قبل الذّهاب للبحر و اعادة العملية كل ساعتين أو ثلاث.

الصدّمة الحرارية: كيف تحدث… و ماهي طرق تجنّب وقوعها؟ 

و في ذات السّياق تعرّض الدّكتور بن سالم إلى الصّدمة الحرارية، و التي تسببت في الأيام الأخيرة في وفاة شاب لم يتجاوز عمره الـ 20 سنة، و أوضح الطّبيب أنّها عبارة عن صدمة كهربائيّة و لكن بالماء.

و العملية تتمثل في كون الدّم في الوضع العادي يدور بين مختلف الأعضاء و عند تعرّض الانسان لفترة طويلة للشمس يتوجّه الدّم بكميات أكثر للجلد و هو نفس الامر إذا تناول كميات كبيرة من الاكل اين يذهب الدّم للمعدة و عند ممارسة الرياضة الدّم يتجمّع في العضلات، و في حال كان الانسان على البحر و تعرّض لفترة طويلة للشمس مع اكل كميات كبيرة و التوجه مباشرة و بشكل سريع جدا للماء يصنع ذلك صدمة داخل الجسد لانّ الدّم الموزع بين المعدة و العضلات و الجلد سيعود بشكل سريع و فجئي للقلب و هو ما سيحدث صدمة حرارية و قد يتسبب في الوفاة، وفق تفسيره.

و قدّم المتحدّث جملة من النصائح في علاقة بهذه النّقطة المهمة و هي ضرورة تجنب الغطس في الماء بعد القيام بمجهود بدني كالجري، إذ يجب الدّخول تدريجيا  للماء حتى يتمكنّ الدّم من العودة ببطئ للجسم و هو نفس الامر بالنّسبة للشخص الذّي كان يتناول الأكل اذ يجب ان يعود تدريجيا للماء أيضا و الامر نفسه للاشخاص الذّين يتعرّضون للشمس لفترة طويلة.

تعليقات

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

الأكثر قراءة آخر 48 ساعة

© 2025 جميع الحقوق محفوظة

الى الاعلى