غريب وعجيب ومريب ما يحصل في أكبر منتجع سياحي بالبلاد التونسية التابع لولاية نابل، والذي أُطلق عليه اسم مارينا ياسمين الحمامات.
شُيِّد في هذا المنتجع قرابة 50 نزلًا سياحيًا من فئة خمسة وأربعة نجوم منذ تسعينيات القرن الماضي، وراهنت عليه الدولة في عهد نظام الرئيس بن علي. وتم صرف قرابة خمسة آلاف مليار (عملة تونسية) آنذاك على تهيئة المنطقة وتشييد بنية تحتية ومارينا وجزيرة اصطناعية.
وبقي هذا المنتجع على مر الزمن وحتى نهاية النظام المذكور أنفًا مزارًا لملايين التونسيين والعرب والأجانب.
لكن الغريب اليوم أن هناك إهمالًا مفضوحًا للبنية التحتية، وخاصة في التجهيزات الكهربائية. فهناك قرابة ربع الفوانيس في المنتجع إما محطمة أو زجاجها مكسور أو فوانيسها معطبة، وتبقى كذلك لوقت طويل دون أن يُلاحظها أحد أو يتحمل مسؤولية إصلاحها.
كما أن هناك نزلًا أُغلقت وأصبحت خرابًا ومحيطها غارق في الظلام.
ومن لا يصدق ما نقوله، فعليه بجولة في الليل أو النهار ليشاهد كيف أصبحت هذه المنطقة الهامة في سياحتنا التونسية، وكيف زحفت البراكات على حافة الميناء السياحي هناك، وأغلقت المطاعم والمقاهي الرسمية.
ويصدمك وجود مئات اليخوت التونسية والأجنبية التي لا ترفع العلم التونسي، وكأنها مجهولة المصدر.
هذه صورة مصغرة من أوضاع مزرية في منتجع سياحي بدأ يفقد بريقه وقيمته وسط صمت مريب..
وللحديث بقية…
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات