أشرف وزير الدّفاع الوطني عماد مميش صباح اليوم الاثنين بالقاعدة الجوية سيدي أحمد ببنزرت، على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية للتدخل السّريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في إطار الدّعم لبعثة الأمم المتّحدة المتكاملة متعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
واكّد الوزير بالمناسبة في تصريح للإذاعة الوطنية، ان هذه البعثة العسكرية التونسية هي نداء للواجب الإنساني ودعما لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الابعاد لتحقيق الإستقرار بهذا البلد الإفريقي الصديق ، وانه بفضل ما تميز به أفراد الجيش الوطني واظهروه خلال مشاركاتهم الأممية من جاهزية وحرفية عالية في كل المهام التي أوكلت إليهم حيث كانوا محل إشادة وتقدير من قبل المنتظم الأممي ومن قبل شعوب هذه الدّول وأمام الطّلب الأممي ببعث وحدة عسكرية تونسية للنقل الجوي صلب المهمة الأسمية المتكاملة ومتعدّدة الأبعاد للمساهمة في تحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، إستجابت تونس إلى هذا الطّلب، وتم إعداد هذه الوحدة وتجهيزها لتكون جاهزة للإنتشار وتشارك البعثة التّونسية في هذه المهمّة الجديدة بطائرة من نوع C- 130 و 75 فردًا من طواقم وعسكريين من مختلف الإختصاصات، لتقديم الدّعم اللّوجيستي للقوات الأممية في مجال نقل الأفراد والمعدات في إطار ولاية بعثة الأمم المتّحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك لمدة سنة قابلة للتجديد لسنة إضافية.
و لاحظ الوزير في كلمته ان بلادنا منذ اسستقلالها وبفضل ما يتميّز به العسكري التّونسي من جدية وانضباط والتزام بالمبادئ العسكرية واحترامه للقانون الدولي الإنساني، تساهم في عمليات حفظ السلام في العالم ، حيث استجابت في كل مرة ومنذ سنة 1960 إلى نداء المجتمع الدولي وأوفدت فيالق عسكرية وملاحظين عسكريين من الجنسين إلى عدة مناطق من العالم شاركوا في 25 مهمة أممية، تحت راية الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي وساهموا في مهمات نشر السلام واستتباب الأمن في العالم ووقف الحروب والصراعات وحلّ النزاعات كلّ ذلك في إطار التزام تونس لتعهداتها وفق ما يقتضيه ميثاق الأمم المتحدة.
وابرز في ذات السّياق انّ أفراد الجيش الوطني الذّين شاركوا في هذه المهمات، اكتسبوا تجربة دوليّة ثريّة جلبت لبلادنا كلّ الاحترام والتّقدير من المنتظم الأممي، فإضافة إلى مشاركة تونس بـ 34 ضابط بصفة ملاحظين ومستشارين ومراقبين عسكريين ضمن أربع بعثات لحفظ السلام بكل من جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان والكنغو والبعثة الأممية بأبياي، تدعم خلال السّنوات الأخيرة تواجد أفراد الجيش الوطني في المهام الأممية وذلك بإرسال سريّة تدخل سريع وفيلق مشاة خفيف ضمن بعثة الأمم المتّحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى تعزّزت بمشاركة وحدة مروحيات للتّدخل السّريع والإسناد والبحث وتأمين الدوريات، لتتدعم اليوم بإرسال وحدة عسكرية للنّقل الجوي بنفس هذا البلد افريقيا الوسطى.
كم ثمّن في ذات المناسبة مجهود مختلف هياكل المؤسّسة العسكرية في المساهمة في بعث هذه الوحدة من حيث دعمها بالعنصر البشري والمعدات والتجهيزات للقيام بمهامها على الوجه الأفضل.
داعيا في الان افراد البعثة الى ملازمة اليقظة والحذر عند أداء مهامهم وأثناء تنقلاتهم و التقيد بالتعليمات العسكرية في المجال حفاظا على سلامتهم والعمل في كنف التعاون والإنسجام مع نظرائكم الأجانب من العسكريين المشاركين ضمن البعثات الأممية لإبراز صورة العسكري التونسي في أحسن مظاهرها مثلما هي كذلك دائما مثالا في الانضباط والالتزام بالمبادئ العسكرية والمبادئ الإنسانية وإحترام القيام بالواجب وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني.
يذكر ان وزير الدفاع الوطني كان عقب تحسة الفيلق والحضور العسكري تولى تسليم راية الفيلق إلى آمر الفيلق.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات