عبّر عدد من متساكني مناطق البليدات وبني محمد والجرسين من معتمدية قبلي الجنوبية عن تذمّرهم من الآثار السلبية للمياه المتأتية من محطة التطهير بدوز والتي تسبّبت لهم في العديد من الأضرار البيئية والصحية، داعين الى ضرورة الإسراع بإيجاد حلّ لهذه المياه التي باتت تمثّل خطرا على المتساكنين وعلى مشاريعهم الفلاحية.
وأوضح عدد من الأهالي، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ مياه الصرف الصحي لمحطة التطهير بدوز اقتربت كثيرا من مشاريعهم الفلاحية، وفاقمت من ظاهرة تراكم مياه النز المضرة باشجار النخيل، علاوة على انبعاث روائح كريهة من هذه المياه تصل احيانا إلى الاحياء السكنية، فضلا عن تكاثر الحشرات في برك المياه الراكدة، مطالبين بإيجاد الحلول الكفيلة بحماية ممتلكاتهم والحد من الآثار الصحية السلبية لمياه الصرف الصحي.
وفي ردّه على هذا الاشكال، أكد المدير الجهوي للتطهير، محمد الخالدي، لوكالة “وات”، أن محطة التطهير بدوز تعتمد نظام المعالجة الثلاثية للمياه، والذي يعتبر من أرفع طرق المعالجة لمياه الصرف الصحي لتحوّلها الى مياه ذات جودة عالية لا تحتوي على شوائب، مبينا أن هذه المياه يتم سكبها في سبخة الطرفاية وصولا الى سبخة الغولة البعيدتين كل البعد على المناطق السكنية.
ولأضاف المصدر ذاته ان كميات المياه التي تنتجها محطة التطهير بدوز تعتبر ضئيلة جدا مقارنة بمياه الصرف المتاتية من الإحداثات الفلاحية القريبة من هذه القرى، حيث تتراوح الكميات التي تنتجها المحطة بين 1100 و2500 متر مكعب يوميا، اي ما يقابل ما بين 20 و25 لترا في الثانية، كما أنّ المحطة نفسها تبعد أكثر من 15 كلم عن التجمعات السكانية المذكورة وهو ما يحول تقنيا وطوبوغرافيا دون وصول مياهها الى هذه المناطق.
وأكد محمد الخالدي انه سيتم قريبا الانطلاق في انجاز دراسة لتثمين المياه المعالجة للمحطة، وذلك قصد احداث منطقة سقوية بالتنسيق بين بلدية دوز وديوان تربية الماشية، سيتم عبرها الاستغلال التام لهذه المياه والحدّ من انسكابها بصفة تامة لتستغل في القطاع الفلاحي وإنتاج الاعلاف في ظلّ الشح المائي الذي تعانيه الجهة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات