مثّلت الانقطاعات المتكرّرة للماء الصالح للشرب بعمادة جبل طريف بقرمبالية وحي الأعذار من عمادة عين طبرنق من ولاية نابل محور جلسة عمل انعقدت أول أمس بمقر المعتمدية خصّصت لبحث سبل حلّ هذا الإشكال، وأشرف عليها طارق صالح معتمد الجهة، وحضرها ممثلو المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل.
وفي هذا السّياق أفاد جلال الرابحي رئيس قسم المياه والتّجهيز الرّيفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل بأنّه سيتمّ خلال الأسبوع المقبل انطلاق أشغال تركيز قنوات ومنشآت، لمزيد التّحكم في توزيع مياه الشرب وضمان وصولها لأطراف الشبكة، خاصة على مستوى تجمعي سيدي بحر وحي الأعذار من عمادة جبل طريف.
وأوضح الرابحي انّه تمّ مؤخرا الانطلاق في أشغال الرّفع التوبوغرافي لمسار القنوات ومنشآت على طول 1 كم على مستوى تجمع الأعذار الذي يشكو انسدادا بسبب التكلس، لافتا إلى أنّ منطقة جبل طريف، التي تتزود بحفرية عميقة، لها إمكانيات مائية تفي بحاجيات منخرطي المجمع المائي، إلا أن الاشكال يتمثل في غياب هيئة تعنى بالتّصرف في هذه المنظومة بعد استقالة آخر هيئة تسييرية وقع تركيزها في أوت 2024.
وأكّد حرص السّلط المحلية والجهوية على تركيز هيئة لتسيير المجمع في أقرب الآجال، لتسهيل عملية التنسيق والانطلاق في برنامج عمل يهدف إلى حل الإشكاليات التي يعاني منها متساكنو المنطقة التي تعد ألف عائلة، والعمل على تدارك التذبذب في توزيع مياه الشرب بمختلف التّجمعات المزودة عن طريق المنظومة المائية وضمان توزيع عادل لمستحقيه.
وأشار إلى أنّ التجمعات السّكنية مرجع نظر المنظومة يتزودون بالماء، باستثناء منطقتي سيدي بحر و حي الاعذار من عمادة عين طبرنق باعتبار أنها تقع في مرتفع، لافتا إلى أنّ عددا من المواطنين يعمدون إلى استعمال الماء للري وهو ما يجعله لا يفي بالحاجة خصوصا في أطراف الشبكة.
وأكّد حرص المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على إيجاد الحلول الكفيلة بضمان تزويد هذه المنطقة بالماء، مضيفا انه من المؤمل ان تقع برمجة إحالة هذه المنظومة في أقرب الآجال على مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع الماء ضمن المخطط الخماسي 2026 / 2030.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات