مجتمع

نابل : انطلاق موسم جني وتقطير الزهر [ صور+ فيديو ]‎

‎" ]

انطلق موسم جني وتقطير الزهر بولاية نابل وهي عادت دأبت عليها العائلات النابلية منذ القدم اذ تقبل ربات البيوت في هذا الوقت من كل سنة على تقطير الزهر.

ومع بداية كل موسم تتجدد معاناة الفلاحين الذين يواجهون صعوبات متزايدة في ظل غياب سوق منظم لبيع الزهر، مما يجعلهم في مواجهة مباشرة مع المضاربين وأصحاب وحدات التقطير، وسط مطالب ملحة بضرورة هيكلة القطاع وإنصاف المنتجين.

ودعا الفلاح احمد بوسمينة بمنطقة المشروحة ببوعرقوب  في تصريح لمراسل “تونس الرقمية” بالجهة” إلى الترفيع في سعر شراء الزهر من الفلاح باعتبار ما يشهده القطاع من تراجع خلال السنوات الخمس الأخيرة، لا سيما وان السعر الحالي لا يغطي تكاليف الإنتاج من مواد كيميائية وارتفاع أجر اليد العاملة.

وأشار المتحدث الى أن السعر العام  “لوزنة” وهو مصطلح الوزن المعتمد والذي يمثل 4 كغ من الزهر لم يتجاوز 13 دينارًا، وهو مبلغ غير كافٍ لتغطية مصاريف الإنتاج، خاصة مع ارتفاع تكاليف العناية بالأشجار ومصاريف الجني والنقل ونظرًا لعدم وجود سوق منظمة تضمن بيع الزهر بأسعار عادلة، يجد الفلاحون أنفسهم مجبرين على التعامل مع الوسطاء الذين يشترون المحصول بأسعار منخفضة ثم يعيدون بيعه إلى وحدات التقطير بأسعار مرتفعة، ما يجعل المنتجين الحلقة الأضعف في هذه السلسلة التجارية.

وتجدر الاشارة الى ان  موسم جني وتقطير الزهر أهمية اجتماعية واقتصادية في ولاية نابل، باعتباره من أبز المواسم الفلاحية رغم قصر مدته التي لا تتجاوز 5 أسابيع بداية من منتصف شهر مارس إلى نهاية شهر أفريل من كل سنة و يُعدّ موسم جني الزهر في نابل من الفترات الحاسمة في السنة، حيث تنشط الحركة الاقتصادية في الجهة، وتنتعش تجارة الزهر ومشتقاته، خاصة زيت النيرولي الذي يُعتبر من الزيوت العطرية الأكثر طلبًا عالميًا وتمتد  غراسات شجرة الأرنج بولاية نابل  على مساحة 480 هك ، كما يساهم القطاع في تنشيط الدورة الإقتصادية لما يوفره من عائدات متأتية من 08 وحدات لتحويل المنتوج وتصدير زيت النيرولي بمعدل سنوي حوالي 2400 كغ ويتوقع أن يبلغ إنتاج الزهر لهذا الموسم 2537 طن مقابل إنتاج 2367 طن خلال الموسم الماضي أي بزيادة تقدر بـ10%.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى