منزل جميل: حملة أمنية ضد الاحتلال العشوائي للأرصفة

نُفذت حملة رقابة واسعة يوم الخميس في مدينة منزل جميل من ولاية بنزرت، بمشاركة الفرقة الجهوية والمحلية للشرطة البلدية، وبالتنسيق مع المصالح البلدية والقوات الأمنية.

تندرج هذه العملية في إطار استراتيجية وطنية لمكافحة الاحتلال غير القانوني للملك العمومي، وهي ظاهرة آخذة في التوسع بعدد من المناطق الحضرية.

وبحسب السلطات، فقد تم تفكيك أكثر من 20 نقطة انتصاب فوضوية، كانت منتصبة في الأرصفة والممرات المخصصة للمترجلين، ما تسبب في إعاقة حركة المرور وخلق مخاطر أمنية.

وقد أسفرت الحملة عن 13 عملية حجز شملت 145 وحدة، تمثلت في:

• كراسٍ وطاولات مصنوعة من البلاستيك والمعدن والخشب،

• ميزانين كبيرين يُشتبه في استخدامهما ضمن أنشطة تجارية غير منظمة.

وبالتوازي، تم تحرير خمسة محاضر مخالفات تتعلق بعدم احترام شروط الترخيص باحتلال الفضاء العام، وذلك طبقًا للتشريعات الجاري بها العمل.

هدف الحملة: إعادة النظام إلى المشهد الحضري

ونقلت الإذاعة الوطنية عن مصدر رسمي قوله إن الحملة تهدف إلى الحد من التجاوزات المتعلقة بالاستخدام غير المشروع للملك العمومي، خاصة في الأحياء التي تفاقمت فيها نقاط الانتصاب الفوضوية على حساب المترجلين وجمالية المدينة.

كما تندرج الحملة ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والصحة العامة، في ظل ما تمثّله بعض الانتصابات العشوائية من خطر على منافذ النجدة أو عرقلة لمرور سيارات الطوارئ.

وقد دعا الوزارة المعنية المجتمع المدني إلى مساندة المجهودات الرسمية في مجال التوعية، خصوصًا في المناطق التي تعرف انتشارًا واسعًا لهذه الظاهرة، كما حثّت المواطنين على التعاون مع هياكل الرقابة على المستوى الجهوي والمحلي.

ويُعتبر هذا المجهود الجماعي ضروريًا من أجل ترسيخ ثقافة احترام الفضاء المشترك، لا سيما في المناطق السياحية أو الأحياء التي تشهد كثافة بشرية عالية خلال الموسم الصيفي.

نحو تعميم التجربة في بقية المعتمديات

وأكدت السلطات المحلية أن هذه الحملة ليست سوى بداية لتحرّك ميداني أشمل، إذ ستتواصل عمليات الرقابة في جميع معتمديات ولاية بنزرت، ضمن استراتيجية منسقة بين مختلف الأطراف المتدخلة، من بلديات، وأجهزة أمنية، وهياكل الدولة.

والهدف المعلن هو الحد النهائي من ظاهرة الانتصاب الفوضوي، وفرض احترام القوانين المنظمة لاستخدام الفضاء العام على كامل تراب الولاية.