إضراب الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية: الترقيات ووصولات الأكل وبطاقات الجولان في صميم المطالب

يدخل أعوان السكة الحديدية وجميع الحديدين بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وشركة أشغال السكك الحديدية في إضراب اليوم 2 مارس 2023 وفق بيان للنقابة الخصوصية لأعوان السكك الحديدية.

ويندرج هذا الإضراب للمطالبة بالإسراع بتفعيل القانون الاساسي تسوية وضعية أصحاب الشهادات العلمية والترفيع في قيمة وصولات الأكل وتسوية وضعية الأعوان الذين قضوا 25 سنة فما فوق في نفس الصنف وتسوية وضعية الأعوان الذين يشغلون خطط فوق رتبهم وإرجاع المطرودين وتمكين الأعوان المدرجين بالوضعية الأخيرة من المستوى الأول من صنفهم وتطبيق الفصل 118 من النظام الأساسي لأعوان شركة اشغال السكك الحديدية وإدماج وضعية أعوانها وتفعيل الترقيات وتجديد بطاقة الجولان.

وذكرت النقابة في بلاغ صادر عنها بان ذلك جاء تبعا لبرقية الاضراب الصادرة عن قسم الدواوين والمنشآت العمومية باتحاد الشغل يوم 17 فيفري الجاري والداعية الى تنفيذ اضراب قطاعي بالشركة الوطنية للسكك الحديدية وشركة اشغال السكك الحديدية. ودعت منظوريها للتجند بغاية انجاح ”المحطة النضالية ” دفاعا عن ديمومة المؤسستين وعن حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية”.

وأشارت النقابة الى انها تمسكت بالحوار رغم غياب الرئيس المدير العام وممثل رئاسة الحكومة عن الجلسة التي كانت مقررة ليوم 23 فيفري الجاري. واضافت ان ما ميز جلسة يوم أمس هو الحضور الصامت للوفد المفاوض مؤكدة انها لم تتلق اي عرض جدي من شانه تلافي تنفيذ الاضراب متهمة الادارة بمواصلة سياسة التسويف والمماطلة.

يذكر في هذا الصدد، أنّ الشركة الوطنية للسكك الحديدية تعاني من مديونية هائلة تناهز، حسب اخر تقديرات وزارة المالية، 1602.6 مليون دينار وخسائر هائلة قدرها 109.8 مليون دينار وكتلة أجور كبيرة تقدر بـ 134.7 أي معدل ​​راتب شهري خام قدره 2343 دينار.

ويشهد قطاع السكك الحديدية على مدار الأعوام الأخيرة فوضى عارمة في ظل وضعية انهيار مالي تام أكدها مسؤولو وزارة الإشراف في العديد من المناسبات وذلك بالخصوص نتيجة التواتر الحاد لانقطاع العمل وضعف المردودية بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي لا تنتهي متمثلة في الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات إضافة إلى تقادم اسطول القطارات والمعدات وتراجع المداخيل، وسوء التصرف داخل هذه المؤسسة والذي اتخذ صبغة هيكلية ومتجذرة.

كما يبين المسؤولون منذ مدة طويلة أن مصير كافة الجهود التي بذلت لتلافي هذه الأوضاع كان الفشل والتعطيل رغم تعلقها بمسائل حيوية على غرار تدعيم نشاط نقل البضائع واستعادة نقل الفسفاط وتحسين النقل الحديدي والرفع من مستوى الخدمات وتسهيل تنقل المسافرين وفك العزلة عن المناطق الداخلية وربطها ببقية الولايات فضلا عن ضمان الأمن لحماية المسافرين، والعمل على تعويض المتقاعدين.