اقتصاد وأعمال

اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي التونسي-الجزائري: رغبة مؤكدة في تطوير شراكة مثمرة

جدّد الجانبان التونسي والجزائري، في ختام أشغال المنتدى الاقتصادي التونسي-الجزائري المنتظم بالجزائر العاصمة، على هامش الدورة الثانية والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الثنائية للتعاون، تحت شعار ” الجزائر – تونس: نحو استغلال أمثل لفرص الشراكة والاستثمار”، التأكيد على رغبتيهما في تطوير شراكة مثمرة في مختلف قطاعات التعاون الهامّة، مع العمل على تجاوز كل ما يعيق أهداف هذه الشراكة من خلال استغلال كافّة فرص التبادل التجاري والاستثمار المتاحة.

كما اتفق الجانبان، وفق التوصيات التي تمّ الإعلان عنها في البيان الختامي المشترك، يوم امس الأربعاء 4 أكتوبر 2023، على تكثيف برامج تبادل الزيارات ولقاءات روّاد الأعمال، بالإضافة إلى الالتزام بضمان استمراريّة المشاركة الدوريّة في مختلف التظاهرات الاقتصاديّة والتجاريّة المنظّمة بتونس وبالجزائر.

وخصّصت أشغال اليوم الثاني والأخير من المنتدى الذي افتتح، يوم 3 أكتوبر الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، تحت إشراف رئيس الحكومة، السيّد أحمد الحشاني، والوزير الأول الجزائري، السيّد أيمن بن عبد الرحمان، مرفقين بوفد وزاري هام، لعقد لقاءات عمل ثنائية (B2B) جمعت بين أكثر من 300 متعامل اقتصادي من البلدين الشقيقين، مكّنت من تباحث فرص التعاون والشراكة بين الجانبين في عدة مجالات.

وتمّ تقسيم هذه اللقاءات إلى مجموعات قطاعيّة خصّصت الأولى لقطاع الخدمات (التجارة والسياحة والنقل والعبور والقضايا اللوجستيكية والمؤسسات الناشئة)، والثانية لقطاع الطاقة والطاقات المتجدّدة وإعادة تدوير النفايات والبيئة. وتضمّنت المجموعة الثالثة الممثلين عن قطاع الصناعة (الصّناعات الغذائية والنسيج ومواد البناء والأشغال العمومية والصناعة التحويلية والمواد الصيدلانية والأجهزة الطبية والمناولة).

وقد شهدت هذه اللّقاءات تبادلا مثمراً لوجهات النظر بين روّاد الأعمال التونسيّين ونظرائهم الجزائريّين وممثلين عن مؤسّسات دعم التجارة والاستثمار في كلا البلدين، لا سيما في ما يتعلّق بتصوّر حلول عملية لتسهيل نقل وعبور السّلع والبضائع، واستكشاف وتحديد المشاريع الجادة والمنتجة التي تعود بفائدة على الجانبين، إلى جانب تشجيع متعاملي البلدين على خلق شراكات وإبرام عقود، بعد إعادة تفعيل نشاطات “الغرفة المشتركة التجارية التونسية- الجزائرية”، التي ستضمن متابعة فعّالة ومستمرّة لمشاريع التبادل التجاري والاستثمار المشتركة.

وكان رئيس الحكومة والوزير الأوّل الجزائري قد أكّدا في مداخلتيهما الافتتاحيّتين لأشغال المنتدى، على أهميّة العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وضرورة العمل سويّا على تعزيزها من خلال الرفع والتوسيع من حجم المبادلات التجارية و استغلال فرص الاستثمار والشراكة والمزايا المتاحة، لا سيّما من خلال تشجيع المتعاملين الاقتصاديين من كلا البلدين على تطوير وتجسيد مشاريع مشتركة ومربحة للجانبين، مع السّعي إلى رفع التحدّيات وتجاوز العقبات التي قد تعيق بعث هذا النشاط الاستثماري الواعد، بتنسيق الجهود الحكوميّة في البلدين.

ومثلت هذه المناسبة فرصة لتقديم عرض دقيق حول تطور مناخ الأعمال والاستثمار في البلدين ومعطيات التجارة البينيّة والسبل الكفيلة باستغلال فرص الشراكة وتعزيز التعاون الثنائي.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي التونسي-الجزائري لرجال الاعمال، قد نظم تحت إشراف وزارة التجارة وتنمية الصّادرات، وبالتعاون مع سفارة الجمهورية التونسيّة بالجزائر والاتحاد التونسي للصّناعة والتجارة والصّناعات التقليدية والغرفة الجزائريّة للصناعة والتجارة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى