اقتصاد وأعمال

الأزمة البنكية الأمريكية تحتد وتواصل توسعها

تستمر الأزمة البنكية التي ضربت بنك سيليكون فالي في الانتشار، وبنك PacWest هو الضحية الأخيرة. بعد انهيار بنك سيليكون فالي، أعلن بنك PacWest عن خسارة 20 بالمائة من ودائعه، مما أدى إلى انخفاض سعر سهمه بأكثر من 10 بالمائة. ومنذ بداية الأزمة، فقدت البنك قرابة 60 بالمائة من قيمته الأمر الذي يقلق بشدة السلطات المالية الأمريكية.

مأزق بنك PacWest

شهد بنك PacWest ومقره كاليفورنيا انخفاضًا في قاعدة ودائعه بنسبة 20 بالمائة منذ نهاية عام 2022. ويرجع هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى انخفاض ودائع شركات الاستثمار الخاصة، التي انخفضت بنسبة 43 بالمائة. ويقول البنك إن ودائعه استقرت الأسبوع الماضي بعد تلقي ضخ 1.4 مليار دولار نقدًا من أحد الصناديق.

وعلى الرغم من أن إدارة بنك PacWest تقول إنها واثقة من قوة المؤسسة، إلا أنها تخلت عن فكرة زيادة رأس المال على المدى القصير بسبب تقلبات السوق وانخفاض أسعار أسهم البنوك الإقليمية. ومع ذلك، فقد درس البنك هذا الاحتمال للتعامل مع الوضع الصعب.

العواقب على سوق الأوراق المالية

كان للإعلان عن خسارة 20 بالمائة من ودائع PacWest تأثير فوري على سعر سهمها، الذي انخفض بأكثر من 10 بالمائة.

آفاق بنك PacWest

للمساعدة في إدارة تدفقات الودائع الخارجة، اقترض بنك PacWest أكثر من 16 مليار دولار من برامج حكومية مختلفة وتلقيت 1.4 مليار دولار نقدًا من مرفق تمويل مع Atlas SP Partners.

وقال البنك إن لديه 11.4 مليار دولار نقدًا، وهو أكثر من مبلغ الودائع غير المؤمن عليها في دفاتره.

على الرغم من صعوبة وضع بنك PacWest، لا تزال الإدارة واثقة من متانة البنك. ويبدو أن استقرار الودائع والسيولة الذي لوحظ الأسبوع الماضي قد تحققا. ومع ذلك، لا يزال المستقبل غير مؤكد والمستثمرون ينتظرون ليروا كيف سيتغلب بنك PacWest على الأزمة.

البنوك التونسية ليست معرّضة للبنوك الدولية

أشار مجلس إدارة البنك المركزي التونسي في بيانه الشهري الصادر عقب انعقاده بتاريخ 22 مارس 2023 والذي استعرض التطورات الأخيرة على الصعيدين الاقتصادي والمالي والآفاق على المدى المتوسط الى انه يتابع التطورات الأخيرة على صعيد النظام المصرفي العالمي والجهود المبذولة لاحتواء انتشار الاضطرابات مؤكدا أن البنوك التونسية ليست معرّضة للبنوك الدولية التي عرفت تدهورا حادا لأوضاعها المالية.

وشدد المجلس على تماسك القطاع المصرفي بفضل الإجراءات الاحترازية التي اتخذها البنك المركزي في مجال تغطية المخاطر وتوزيع الأرباح على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، وحث في المقابل كافة الأطراف الفاعلة على إرسال إشارات إيجابية قوية تمكّن من استعادة الثقة وإضفاء المزيد من وضوح الرؤية لدى المتعاملين الاقتصاديين.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى