اقتصاد وأعمال

الاقتصاد التونسي في 2024: تحليل تقرير المخاطر للمنتدى الاقتصادي العالمي

مع حلول عام 2024، أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي النسخة الـ19 من تقريره السنوي حول المخاطر السيادية للسنة الحالية حيث سلط الضوء، بشكل خاص، على التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم ومن بينها تونس.

ومن بين الرهانات التي تجابهها تونس، على غرار بلدان جنوب البحر الابيض المتوسط، تغير المناخ العالمي الذي يمكن أن يكون أن له تأثير طويل المدى لا سيما على مستوى نمو القطاع الفلاحي بصفة واضحة، علما انه من المتوقع للعام الحالي تحقيق ارتفاع في القيمة المضافة للقطاع بسبب تحسن التساقطات وانخفاض شدة موجة الجفاف وخاصة بعد الإجراءات العديدة، الظرفية والهيكلية، المتخذة لفائدته من قبل سلطات الاشراف.

وتجدر الإشارة، في خصوص ما حققته البلاد سنة 2023، على هذا الصعيد، الحفاظ على توازن الميزان الغذائي باعتبار تقلص عجز هذا الميزان العام الماضي بنسبة 89.4 بالمائة إلى 211.4 مليون دينار، فحسب، وهو ما يعد خطوة نحو الاستقرار والتوازن، في هذا المجال الحيوي.

وتؤكد المعطيات الصادرة، في جانب اخر، في تقرير المخاطر للمنتدى الاقتصادي العالمي على ضرورة دعم إجراءات اصلاح القطاع الغام والحفاظ على ديمومته علاوة على مزيد احكام التصرف في موارد الميزانيات العامة. كما اعتبر التقرير ان تحديد سبل التعاون بين الحكومات والمؤسسات المالية والشركات يمثل عنصرًا أساسيًا لتعزيز التماسك الاقتصادي وضمان مستقبل أكثر استقرارًا للمجتمعات.

يذكر أن النسخة الماضية من المنتدى، حملت عنوان “التعاون في عالم متشرذم”، أما نسخة هذا العام فعنوانها هو “إعادة بناء الثقة”، بما في ذلك ترسيخ مبادئ الشفافية والاتساق والمسؤولية. وتمثل نسخة هذا العام امتدادًا لنسخة العام الماضي، فالنسختان تعكسان الواقع العالمي المعاش المتعدد النزاعات والمخاطر في الوقت الراهن، والذي يتطلب التعاون والتكاتف لحل الصراعات والتعامل مع المخاطر والأزمات في عالم متشرذم يحتاج إلى استعادة الثقة بين أطرافه ليتمكن من تحقيق ذلك على أرض الواقع.

وقال ميريك دوسيك، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال فعاليات المنتدى، إن “موضوع هذا العام يأتي استجابة مباشرة لحالة تآكل الثقة الواضحة في المجتمعات وبين الدول”. وأضاف أن البعض قد يربط الأمر مباشرة بـ”التحولات العميقة من حولنا، سواء أكانت جيوسياسية أو جيواقتصادية أو تلك المتعلقة بالمناخ والطبيعة”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى