البنك الدولي يدعو لتطوير حصول النساء على التمويلات لإحداث المنشآت الصغيرة والمتوسطة

عقد البنك الدولي جلسة خاصة عن تمكين النساء بوصفهن رائدات أعمال وقياديات يوم أمس الخميس 13 أفريل 2023 في إطار انعقاد اجتماعات الربيع المشتركة مع صندوق النقد الدولي والتي انطلقت فعالياتها يوم 10 من الشهر الجاري بواشنطن.

وذكر تقرير للبنك الدولي، أن المرأة تعد عاملاً قوياً للابتكار ومحركاً للنمو وخلق فرص العمل في الأسواق الناشئة. وتظهر البحوث وجود ارتباط بين وجود المرأة في الأدوار القيادية وتحسن النواتج المالية، والسياسات الأكثر مراعاة للأسر، والإفصاحات القوية حول القضايا البيئية والاجتماعية وأنظمة الحوكمة، وممارسات التشغيل والترقية التي تراعي المساواة بين الجنسين.

وعلى الرغم من الجدوى التجارية الواضحة والفرص الهائلة للاستثمار، لا تزال الإمكانات الاقتصادية لرائدات الأعمال والقيادات الصناعية غير مستغلة. وأحد أسباب ذلك هو قلة فرص حصول النساء على التمويل مقارنة بالرجال، حيث تبلغ الفجوة التمويلية لمنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء في الأسواق الناشئة نحو 1.5 تريليون دولار.

وضمت فعالية البنك الدولي نخبة متميزة من المتحدثين رفيعي المستوى لمناقشة كيفية تعزيز الجدوى الاقتصادية لدمج المرأة وتحقيق المساواة. كما ناقش المتحدثون دور القطاعين العام والخاص في تهيئة بيئة ملائمة تساعد على تعزيز الفرص المتاحة لتمكين المرأة ومشاركتها اقتصادياً بشكل كامل. وتسلط التجارب الواقعية الضوء على بعض التحديات المشتركة التي تواجهها العديد من النساء في النهوض بمسارهن المهني وكيف تمكنَّ من التغلب عليها من أجل تحقيق ذلك.

هذا ويؤكد المختصون الى أهمية حاجة الرجال والنساء في كافة بلدان العالم للحصول على التمويل، حتى يتسنى لهم الاستثمار في مشاريع أعمالهم. وبينت عدة دراسات أنه ما زالت هناك نسبة 42 بالمائة من النساء في أنحاء العالم أو نحو 1.1 مليار امرأة خارج النظام المالي الرسمي، لا يمتلكن حسابات بنكية أو أي أدوات أساسية أخرى لإدارة أموالهن.

ويشير خبراء الى أن تعذر الحصول على التمويل يجعل من الصعب على المرأة إحراز تقدم، ما يعيق التنمية في العديد من البلدان، حيث بينت الدراسات أن المرأة تميل إلى استثمار أكثر أموالها في التعليم والرعاية الصحية ورعاية الأطفال، لدعم أسرهن وتشكل ركيزة لقوة المجتمع على المدى الطويل.

وبينت تقارير ان الكثير من النساء يمتلكن مشاريع صغيرة ومتوسطة في البلدان النامية، إلا أن أكثر من 70 بالمئة منهن، إما أنهم لا يملكن سبل الوصول إلى المؤسسات المالية أو محرومات من الخدمات المالية بشروط مناسبة لتلبية احتياجاتهم.