“التمويل وتغطية المخاطر عند التصدير: آفاق جديدة وأدوات مستحدثة “، موضوع لقاء لممثلي الجهاز التصديري في تونس

شكل موضوع” التمويل وتغطية المخاطر عند التصدير: آفاق جديدة وأدوات مستحدثة” محور لقاء شاركت فيه بصفة ملحوظة مؤسّسات وهياكل معنيّة بالتصدير، وذلك بحضور عدد هام من ممثلي الجهاز التصديري في تونس والقطاعات المالية والبنكيّة والتأمين والهيئات والمنظمات المهنيّة.

وأمّن أشغال هذا اللقاء الذي التئم يوم الجمعة 27 اكتوبر الجاري، ثلّة من الخبراء في المجال وممثلين عن الهياكل الدّاعمة للتصدير في البلاد، لتسليط الضوء على مسائل في علاقة، بالخصوص، بآليّات التمويل وتأمين المخاطر عند التصدير، مع التركيز على الآفاق والأدوات الجديدة في هذا المجال، وذلك استجابة لمتطلبات التكيّف مع التحديات الاقتصادية الدوليّة ولدفع الصّادرات التونسيّة.

وتم، في هذا الاطار، تقديم مختلف آليات الدعم المالي المتاحة لفائدة الجهاز التصديري قصد مساندة المؤسّسات المصدّرة أو الراغبة في الانفتاح على مختلف الأسواق الخارجيّة، ولاسيّما من خلال تسليط الضوء على منح الدعم التي يوفرها صندوق النهوض بالصّادرات. كما جرى  من جانب اخر، استعراض أبرز المهام التي تضطلع بها الشركة التونسيّة لتامين التجارة الخارجيّة، علاوة على الخدمات التي توفرها والآليّات المتوفرة لفائدة المؤسّسات المصدّرة في مجال تأمين صادراتها وتيسير نفاذها إلى التمويل المصرفي.

وتضمّن برنامج اللقاء، كذلك، تعريفا بـ”صندوق ضمان تمويل الصّادرات لمرحلة ما قبل الشحن” الذي أحدث سنة 2000 بهدف تمكين المؤسّسات الصغرى والمتوسّطة من الحصول على التمويل المناسب لدى الجهاز البنكي وتجاوز إشكاليّة توفير الضمانات العينيّة لدى هذه المؤسّسات بواسطة شهادة الضمان التي يمنحها الصندوق.

كما تطرقت المداخلات لمجلة الصرف الجديدة التي تنصهر في إطار البرامج الوطنية للإصلاحات من أجل تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، بالإضافة إلى عروض التمويل الرئيسيّة لعمليّات التصدير التي توفرها المؤسّسات المصرفيّة.

وتخلّل هذا اللقاء تقديم شهادات لممثلين عن مؤسّسات تونسيّة مصدّرة، تسرد قصص نجاح حققتها وتجربتها في المجال الى جانب اقتراح بجملة من التوصيات في علاقة بالتمويل وتغطية المخاطر عند التصدير، مع الاكيد على أن هذه المسالة ليست تقنيّة بقدر ما هي استراتيجية بالأساس.