علّق اليوم الجمعة، 10 مارس 2023، خبير الاقتصاد معزّ الجودي في تصريح لتونس الرّقمية على تصريحات النّاطق باسم صندوق النّقد الدّولي و الذّي عبّر عن انشغال المانح الدّولي بما يحدث في تونس خلال المدّة الأخيرة و ذلك في علاقة بأزمة الأفارقة، و قال الجودي إنّ مصلحة تونس قبل كلّ شيء.
محدثنا أضاف أنّه يجب الانتباه لكل التّصريحات الرّسمية و المواقف لأنّ صورة تونس في العالم مهمّة جدا و يجب المحافظة عليها من قبل السّلطة و خاصة أنّ تونس بعيدة كلّ البعد عن كلّ ما له علاقة بالعنصريّة، الأمر الذّي أوضحته فيما بعد السّلطات التونسية و التي كانت قد أصدرت بيانات و أوضحت موقفها كما قامت باتخاذ جملة من الاجراءات، مما ساهم نوعا ما في تقليص الضّغط.
و تابع الجودي أنّ البيئة الاقتصاديّة لتونس هي أساسا في محيطها الإفريقي، و من غير الممكن أن يكون هناك تطوّر للاقتصاد التونسي بمعزل عن هذه البيئة، و دون إفريقيا، السّوق التي يجب العمل عليها في مرحلة أولى بالإضافة لكونه من غير الممكن إنقاذ المالية العمومية دون مساعدة المؤسّسات الدّولية في مرحلة ثانية، وفق تعبيره.
و عن تأخّر حصول تونس على قرض صندوق النّقد الدّولي أكّد الجودي أنّ المؤسّسة المانحة كانت واضحة في علاقة بملف تونس إذ أنّ الموافقة النّهائية و صرف قسط من القرض تمّ اشتراطه بتنفيذ مجموعة من الاصلاحات كاصلاح الوظيفة العمومية و المؤسّسات العمومية و صندوق الدّعم ، الامر الذّي لم يتمّ تنفيذه من قبل الحكومة التونسية على أرض الواقع، مما يعني أنّه يجب على الحكومة أن تبادر و تنطلق في هذه الإصلاحات .
و نبّه خبير الاقتصاد في ذات السّياق إلى أهمّية العلاقة ما بين الاتحاد العام التونسي للشّغل و السّلطة في هذه المرحلة و التي أصبحت حادة نوعا ما، مشيرا إلى كونه من غير الممكن أن تنجح الحكومة التونسيّة في تنفيذ هذه الاصلاحات بدون شراكة مع المؤسّسات و منظّمات المجتمع المدني كمنظّمة الأعراف و الاتحاد العام التونسي للشّغل.
و شدّد الجودي على أنّه و وفق رأيه لن يكون هناك تطورّ، في مسار حصول تونس على قرض صندوق النّقد الدّولى على المدى القصير، أي على امتداد شهرين أو 3 أشهر منبّها إلى أنّ تونس دون قرض صندوق النّقد الدّولي لن تتمكّن من تسديد ديونها الأخرى و ستتضرّر المالية العمومية بشكل كبير جدا وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات