اقتصاد وأعمال

الشّركات الأهليّة: تجارب مشابهة في العالم… و هل يمكن أن تنجح في تونس؟” [تصريح]

" ]

كشف اليوم الأستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشّكندالي في تصريح لتونس الرّقميّة عن جملة من التّجارب المشابهة لمشروع الشّركات الأهليّة الذّي صدر بخصوصها مرسوم رئاسي يوم أمس، و قال الشّكندالي أنّ هذه التّجربة عرفت سابقا في إسبانيا و عمّان و البرازيل، مشيرا إلى أنّ القانون التونسي لا ينصّ عليها.

و أوضح انّها ظهرت في القرن 19 باسبانيا، و كانت بمثابة هبّة من قبل المتساكنين و العمّال لانقاذ شركات أعلنت افلاسها، و ارتكزت العمليّة أساسا على تبرّعات من قبلهم و أصبحوا أعضاء في الإدارة و التسيير. 

إمّا بالنّسبة لعمّان، فإنّ التّجربة كانت عائليّة بالأساس، و قدّم الحكّام في عمان امتيازات خاصة لهذه الفئة، و كانت هذه الامتيازات غير ممنوحة لشركات أخرى. 

و أكّد الشّكندالي أنّ دخول تونس في الوقت الحاضر هذه التّجربة يعدّ مغامرة غير مضمونة النّتائج، مشيرا إلى انّ بلادنا فيها قانون اجتماعي و تضامني تنقصه الاجراءات الترتيبيّة فقط، خاصة و أنّ كلّ التجارب العالميّة التي ادرجت الاقتصاد الاجتماعي التضامني، نجحت بامتياز و أصبحت تتصدّر المراتب الأولى في نسب التنمية.

و قدّم محدثنا مثالا عن الاقتصاد الاجتماعي التضامني في تونس و هو واحات جمنة، و التي تبقى فيها الارض على ملك الدّولة، و يزداد الانتاج فيها بصورة كبيرة و تطوّر أيضا تشغيلها لليد العاملة من 40 إلى 152 عامل، مشدّدا على ضرورة انخراط كلّ الأطراف الفاعلة في هذه الشّركات الاهليّة حتى تتمكّن من تحقيق النّجاح و يتبنّاها المتبرّعون دون أن تكون فكرتها مسقطة على الشّعب.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح الأستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشّكندالي

تعليقات

الى الاعلى