اقتصاد وأعمال

الشّكندالي حول الزّيادة في نسبة الفائدة الأساسيّة: “مقاربة البنك المركزي خاطئة سيتضرر منها المواطن و المستثمر و حتى الدّولة

أكّد اليوم الأربعاء، 18 ماي 2022، الأستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشّكندالي في تصريح لتونس الرّقمية أنّه لا يوجد فرق بين نسبة الفائدة الاساسيّة او المديريّة، و ذلك في تعليقه على الزّيادة في نسبة الفائدة الأساسية التي أعلن عنها البنك المركزي مساء أمس. 

و اوضح الشّكندالي أنّ هذه النّسبة يحدّدها البنك المركزي و يعطيها للبنوك التي تتحكّم بدورها في نسبة الفائدة ما بين نقطتين إلى 3 نقاط، و عن التّجارب المشابهة، قال محدّثنا إنّ الولايات المتحدة قامت باتخاذ هذا الاجراء و قد مكّنها من ربح الكثير في السّوق المالية و خاصة على مستوى قيمة الدّولار أمام الأورو، و كانت قد رفّعت في نسبة الفائدة لاستهداف التضخم المالي. 

و استدرك محدّثنا بأنّ أمريكا بامكانها القيام بهذا الاجراء لأنّ نسبة الفائدة ضعيفة و كلّ زيادة على مستوى الفائدة لن تشعر بها المؤسّسات الاقتصادية على مستوى الكلفة في حين أنّه في تونس نسبة الفائدة كبيرة جدا و كلّ زيادة ستكون عقابا للمستثمر و للمواطن التونسي أيضا والذي لن يتمكّن من الحصول على قرض للبناء أو لشراء مسكن مثلا، كما أنّه سيعاقب الدّولة ايضا لأنّها متحصّلة على قروض كبيرة من البنوك و دفع الاقساط سيزداد… 

و تابع محدّّثنا بأنّ هذا التمشي خاطئ لأنّ مقاربة البنك المركزي خاطئة لأنها تستهدف التقليص في القروض الاستهلاكية للعائلة التونسية من خلال الزّيادة في نسبة الفائدة، و الحال انّ العجز التّجاري نسبة 40 % منه طاقة و لا علاقة له بالمواد الاستهلاكية و البقية مواد تجهيز و مواد اوّلية مما يعني أنّ العائلات التونسية لم تتسبب في التضخم المالي الذّي بلغ 7.5 % مما يؤكّد أنّ مقاربة البنك المركزي خاطئة، وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح الاستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشّكندالي

تعليقات

الى الاعلى