اقتصاد وأعمال

الشّكندالي: “سيتم تسجيل ارتفاع كبير في أسعار النفط في صورة دخول أطراف أخرى في الحرب بين حـ.ماس و إسرائيل” [فيديو]

" ]

تتوجّه أنظار العالم اليوم نحو الحرب الدّائرة على ارض فلـ.سطين بين حـ.ماس و الجيش الاسرائيلي، هذه الحرب التي من الممكن ان تشارك فيها عدّة اطراف أخرى من هذا الجانب او من ذاك، الوضع الذّي قد يؤديّ إلى حرب واسعة النّطاق بمنطقة الشّرق الاوسط سيكون لها جملة من التبعات الانسانية بدرجة اولى و الاقتصاديّة بدرجة ثانية…

حول هذا الموضوع أفاد اليوم خبير الاقتصاد رضا الشّكندالي في تصريح خصّ به تونس الرّقمية بأنّ تطور الاحداث و اصرار الجانب الامريكي و الجانب الاوروبي على تطبيق مشروع تهجير أهالي غـ.زة إلى مصر يتبعه مخطط آخر وهو تهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن، و بالتالي فإن تداعيات هذه الحرب ستتحمّلها بدرجة أولى مصر و الأردن وفق تقديره .

الشكندالي أشار في هذا الإطار إلى أنّ الأردن اليوم تعيش مرحلة اقتصاديّة صعبة و ذلك لتضخّم النّفقات الاجتماعية على مستوى ميزانيّة الدّولة، و هذا الاشكال سببه الأساسي العدد الكبير للاجئين السّوريين، بالاضافة لكونها تتوجه نحو برنامج إصلاح ترتكز فيه أساسا على قروض من صندوق النقد الدّولي، مما يحتّم على الحكومة الأردنية التخفيض في النفقات و خاصة الاجتماعية منها. 

أمّا في علاقة بمصر فانّها تواجه اشكالا في تقدّم المفاوضات مع صندوق النّقد الدّولي كتونس تقريبا، بالرّغم من كونها تحصّلت على القرض المرصود لها و لكن توجّه صندوق النّقد الدّولي نحو تعويم الجنيه المصري ستكون له تداعيات كبيرة على التضخم المالي في البلاد، بالاضافة لاشكال تهجير الفلسطنيين فالاوضع ستتعقد اكثر في مصر، وفق تعبيره، 

و تابع الشّكندالي القول أنّ الوضع في منطقة الشرق الاوسط عموما مرتبط بمدى تقدّم هذا المخطط، فان تقدّم بالشّكل الذّي تسعى له الدّول الأوروبية و أمريكا فإنّ التداعيات الأمنية ستجعل من مصر و الأردن منطقة لتنفيذ عمليات مما سيشكّل تهديدا لمرور بواخر النفط و سيساهم بشكل جزئي في ارتفاع الأسعار . 

و لكن ان توسّعت الحرب و شملت أطرافا و دولا أخرى منها لبنان و حزب الله، الذي تعني مشاركته بالضّرورة مشاركة إيران في الحرب، وبالتالي فإنّ سوريا بدورها ستدخل في الحرب، مما سيجعل أسعار النفط ترتفع بشكل أكبر . 

وشدد محدثنا في معرض كلامه على أنّ السيناريو المخيف في هذه الحرب هو السيناريو الشبيه بحرب أكتوبر 1973، و الذّي لم تتضرر فيه تونس لانها كانت مصدر للنفط،  و تضاعفت حينها الأسعار 4 مرات، و لكن الوضع تغيّر الآن و امكانية دخول روسيا في الحرب داخل المنطقة بهدف تحويل الانظار من حربها ضدّ اوكرانيا إلى الشرق الاوسط لتكون لها اريحية في كسب المعركة في اوكرانيا و الحدّ من المساعدات الموجّهة لهذه الدّولة من قبل الاتحاد الأوروبي الذي سيهتم بدرجة أولى بمساعدة اسرائيل. 

وتابع الشكندالي :”دون أن ننسى أنّ منطقة الشّرق الأوسط هي المنطقة الأولى المنتجة للنفط و بالتالي إن توسّعت رقعة الحرب لتشمل كلّ هذه الأطراف فانّ أسعار برميل النفط ستتجاوز كلّ التوقعات و قد تصل إلى 150 أو 200 دولار، على حدّ تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى