اقتصاد وأعمال

الشّكندالي: “على سعيّد اقناع الجانب الأوروبي خلال قمة السّبع بتحويل ديون تونس إلى استثمارات لتثبيت اليد العاملة و الحدّ من الهجرة غير الشّرعية” [فيديو]

" ]

علّق اليوم الخميس في تصريح لتونس الرّقمية، خبير الاقتصاد رضا الشّكندالي على مشاركة رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقمة مجموعة السّبع و التي تدور أشغالها بداية من اليوم بإيطاليا، و قال الشّكندالي إنّ من الضّروري ان يكون هناك تناغم و تناسق في خطاب رئيس الجمهورية الذّي يمثّل الدّولة التونسية.

و أشار الشّكندالي إلى انّ رئيس الجمهورية يسعى للقيام بنوع من التحول من الغرب، إذ انّه لا يثق فيه خاصة في علاقة بصندوق النّقد الدّولي، هذه المؤسّسة المالية التي يدعمها الغرب كالولايات المتّحدة الامريكيّة و الاتحاد الاوروبي و اعضاء مجموعة السبع و تقريبا هو شبه مقتنع بانّ الحل هو التوجه نحو الشّرق، في حين انّ توجّهات و خطابات الحكومة في علاقة بالتوازنات المالية و العجز التّجاري و تسديد الدّيوان الخارجيّة يهدف لإرضاء الغرب و المؤسّسات الدّولية المشار إليها.

و شدّد المتحدّث على ضرورة ان تكون هذه المعادلة واضحة، مرجّحا أنّ التفسير الوحيد لهذه الخطابات المتعدّدة هو السّعي لتنويع شركات تونس، و ذلك بالتّوجه نحو الشّرق كالصين و البريكس، خاصة في ظلّ تكثيف المفاوضات مع هذا المحور حتى تشمل عمليات استثمار في تونس بالاضافة للمبادلات التّجارية و ذلك لتقليص العجز التجاري بين تونس و هذه الدّول.

و تابع الشّكندالي القول انّه يجب أيضا العمل على ابقاء المبادلات التّجارية مع الغرب، أغلب الدّول موجودة في مجموعة السّبع، و ذلك لكون الموقع الجغرافي لتونس قريب من أوروبا، العامل الذّي يساعد المؤسّسات التونسية في عملية التصدير و التوريد من ناحية الكلفة.

و عن طرح ملف الهجرة الغير شرعية في قمة مجموعة السّبع هذا الملف الذّي يعني تونس بدرجة اولى، أوضح خبير الاقتصاد بأنّ هذه النّقطة هامة جدا بالنّسبة لإيطاليا لكونها الدّولة التي تحتضن القمّة و هي اليوم معنيّة بحل هذا الملف اكثر من تونس و ذلك لوجود ضغوطات كبيرو مسلّطة عليها من دول جنوب البحر المتوسّط.

و أضاف الشّكندالي انّ مذكرّة التفاهم التي تمّ توقيعها و هي حاليا في مراحلها الاولى تضمّنت مقاربة مختلفة للغرب ترتكز اساسا على التراجع نسبيا عن المقاربة الامنية التي تلعب فيها تونس دور شرطي الحدود و تعويضها بالمقاربة الاقتصادية الاستثمارية و التي تهدف لتثيست العمالة في تونس، مما يعني انّ رئيس الجمهورية يجب ان يسعى لمزيد اقناع الغرب بالتوجّه للاستثمار في تونس، إذ انّ المشكل التونسي اليوم هو الدّيون التي يجب تسديدها للجانب الأوروبي و من الافضل تحويل هذه الدّيون إلى استثمارات حقيقية في تونس تثّبت اليد العاملة و تقلل من تدفقات الهجرة الغير شرعيّة نحو أوروبا. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى