علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية خبير الاقتصاد رضا الشّكندالي على مشاركة الوفد التونسي في اجتماعات الرّبيع للبنك الدّولي و صندوق النّقد الدّولي و التي تنطلق اليوم، و قال الشّكندالي إنّ المهمّة الأساسية للوفد، الذّي تحوّل على رأسه وزير الاقتصاد و محافظ البنك المركزي، هي كيفية تخفيف حدّة تداعيات خطاب رئيس الجمهورية على موقف صندوق النّقد الدّولي.
و اشار الشّكندالي إلى كون صندوق النّقد الدّولي قد يفهم من تصريحات رئيس الجمهوريّة أنّ الموقف الرّسمي للحكومة التونسية هو عدم تطبيق الإصلاحات الاقتصاديّة، و بالتالي القطع مع المفاوضات، معتبرا انّ مهمّة الوفد هي توضيح مقصد رئيس الجمهورية و المتمثّل في تخوّفات من تداعيات رفع الدّعم على السّلم الاجتماعي مما قد يتسبب في انفلات.
و تابع محدّثنا القول بأنّ تونس لديها تاريخ في التوجه نحو رفع الدّعم عن المواد الاساسيّة بالرّغم من كون الحكومة الحالية تتوجه نحو رفع الدّعم عن المحروقات، الامر الذّي يعتبر أخطر لأنّ كلّ المواد بما في ذلك المواد الأساسيّة تعتمد على المحروقات، وفق تعبيره.
و أكّد الشّكندالي أن تراكمات تصريحات رئيس الجمهورية في علاقة بموضوع الأفارقة و من ثمّ موضوع صندوق النّقد الدّولي قد يدفع المؤسّسات الدّولية إلى الحسم في ملف تونس و قد تكون لهذه التصريحات تداعيات سيّئة جدا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات