اقتصاد وأعمال

العلاقات التونسية الصينية: نحو تعزيز التعاون في مختلف المجالات

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيون بالخارج نبيل عمار وسفير جمهورية الصين بتونس “وان لي” الثلاثاء 20 فيفري 2024 على الأهمية البالغة لتطوير التبادلات رفيعة المستوى وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين. وكان ذلك في لقاء جمعهما بمقر الوزارة في إطار الجهود المبذولة لتعميق المباحثات والمشاورات حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

كما استعرض الوزير والسفير الصيني الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الصيني إلى تونس، وقاما معا بتقييم نطاق الزيارة ونتائجها. وسلط نبيل عمار الضوء على الديناميكية الجديدة للعلاقات بين البلدين، مركزا على اللقاء التاريخي بين رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ونظيره الصيني في ديسمبر 2022 في الرياض.

دعم التنمية

كان هذا الاجتماع فرصة للوزير للتعبير عن امتنانه للحكومة الصينية على دعمها المستمر لجهود التنمية في تونس. وأشاد على وجه الخصوص بالتزام الصين بالمشروعات ذات الأولوية لتونس، بما في ذلك البنية التحتية، والصحة، والشباب، والرياضة.

ولا يزال التعاون المثمر بين تونس وجمهورية الصين يؤتي اكله من خلال سلسلة من المشاريع الكبرى التي تعزز العلاقات بين البلدين. وتوضح هذه المبادرات، التي تغطي مجالات مختلفة تهم البنية التحتية وكذلك لصحة والتعليم والبيئة، الالتزام المتبادل بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين.

أحد المشاريع الرئيسية لهذا التعاون هو بناء جسر بنزرت من قبل الشركة الصينية Sichuan Road and Bridge (Group). ويهدف الجسر، الذي يموله جزئيا بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية، إلى تحديث البنية التحتية للنقل في منطقة بنزرت، وبالتالي تسهيل حركة المرور وتعزيز التجارة. ويعد أثر المشروع بالغ الاهمية اقتصاديا واجتماعيا سيما من حيث ادماج الجهة وتحسين نوعية الحياة وتنشيط مبادلاتها التجارية.

وفي مجال الدبلوماسية، يمثل افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، التي تمولها الصين، خطوة مهمة في تعزيز قدرات الدبلوماسية التونسية. ومن خلال تدريب الأجيال القادمة من الدبلوماسيين التونسيين على تقنيات التفاوض والتحليل الدولي، ستساهم هذه المؤسسة في زيادة حضور تونس واشعاعها على الساحة العالمية.

تعاون قوي

يتوسع التعاون الصيني التونسي في قطاع الصحة، حيث يتم إرسال أربعة فرق طبية إلى تونس لتعزيز الخدمات الصحية في مناطق مختلفة من البلاد علاوة على المساعي لتوفير الأدوية والمعدات الطبية والمساعدة في إنشاء مراكز متخصصة مثل مركز الأورام المنتظر احداثه في قابس، بتمويل من الصين، وتظهر هذه المبادرات الالتزام المشترك بتحسين النفاذ إلى الرعاية الصحية الجيدة لفئات واسعة من المواطنين.

في الوقت نفسه، تساعد الصين في حل التحديات البيئية في تونس، لا سيما فيما يتعلق بالتزويد بالمياه وإدارة الموارد المائية، بشكل عام. هذا ويوفر بناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي في سوسة للفلاحين في الجهة مصدرا قارا لمياه الري، مما يعزز التنمية الفلاحية والأمن الغذائي في المنطقة.

وتبرز هذه المشاريع المهمة عمق وتنوع التعاون بين تونس والصين. ومن خلال العمل جنبا إلى جنب، يمهد البلدان الطريق لمستقبل واعد، حيث تسير التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتوازي مع تعزيز روابط الصداقة والتعاون الثنائي.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى