اقتصاد وأعمال

النّيفر: “انضمام تونس لمجموعة البريكس مستبعد على المدى القصير و المتوسط وهذه حظوظها في اعتماد بدائل أخرى” [فيديو]

" ]

أفاد اليوم خبير الاقتصاد بسّام النيفر في تصريح لتونس الرّقمية أنّ تصريح رئيس الجمهورية مؤخّرا و المتعلّق برفض تونس الامتثال لشروط صندوق النّقد الدّولي ودعوته للتونسيين للتعويل على أنفسهم ، فسره عدد من المحلّلين كونه إشارة للتوجّه نحو حلول اقتصاديّة أخرى قد يكون التوجه لمجموعة البريكس من بينها. 

و اعتبر النّيفر أنّ الانضمام لهذه المجموعة الاقتصاديّة يعتبر صعبا على المدى القصير و المتوسّط، و ذلك لكون الانضمام لمجموعة البريكس يتطلّب وقتا طويلا، إذ توجد مجموعة من الشّروط و على تونس القيام بجملة من المفاوضات، مشيرا إلى انّ الصين و هي أكبر قوّة في هذه المجموعة قد وجّهت الدّعوة لمجموعة من الدّول للتحاور حول الانضمام لمجموعة البريكس و كلّ الدّول التي قامت بدعوتها النّاتج المحلي الخاص بها يفوق النّاتج المحلي التونسي باستثناء السنيغال، و التي تعتبر الصين أول مستثمر في هذه الدّولة…

و تابع القول أنّ علاقة تونس اليوم اقتصاديا بالصين هي علاقة توريد لا غير مما يجعل صعب جدا ايجاد فرصة للانضمام لهذه المجموعة الاقتصاديّة، و من غير الممكن اليوم التعويل عليها كمصدر تمويل لسنة 2023 أو حتّى لسنة 2024. 

و عن البدائل التي من الممكن ان تتجه تونس نحوها لتعويض قرض صندوق النّقد الدّولي أوضح محدّثنا أنّه على المدى القصير لا يمكن للتمويل إلا ان يكون ثنائيا مع دول أخرى و ليس عبر مؤسّسات دولية، مشدّدا على أنّ هذا الامر ليس سهلا إذ أنّ أغلب الدّعم الذّي تحصّلت عليه تونس في السّنوات الاخيرة كان من الجزائر، و لكن من غير الممكن ان تقوم الجزائر في 2023 بتقديم كامل المبلغ الذّي تستحقّه تونس. 

بالإضافة لكون أغلب الدّول اليوم أصبحت تفضّل عمليّة الاقراض عبر المؤّسسات المالية الدّولية أو باعتماد نفس الشّروط و هو الامر بالنّسبة لفرنسا و الاتحاد الأوروبي و اليابان و الولايات المتّحدة أيضا. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى