اقتصاد وأعمال

النّيفر يكشف أسباب ارتفاع نسبة التّضخم و تأثيرها على المواطن و الاقتصاد الوطني [فيديو]

" ]

علّق اليوم الخميس خبير الاقتصاد بسّام النيفر في تصريح لتونس الرّقمية على عودة ارتفاع نسبة التّضخم خلال شهر أوت و التي بلغت 9.3 %، و قال النيفر إنّ نسبة التّضخم شهدت انخفاضا خلال الأشهر الفارطة و لكن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال شهر جويلية ساهم في تراجع الانتاج الفلاحي مما أدّى إلى عودة النّسق التّصاعدي لنسبة التّضخم. 

و تابع النيفر القول انّه بالاضافة لهذا المعطى فإن شهر أوت شهد عودة التونسيين المقيمين بالخارج مما يؤدّي الى ارتفاع الاستهلاك بدرجة كبيرة و هذا ايضا كان عاملا لارتفاع التضّخم بالرّغم من أنّ نسبة الاستهلاك تراجعت و محاولات التونسي إعطاء بعض المصاريف اولويّة على حساب مصاريف أخرى . 

و أضاف خبير الاقتصاد أنّ نسبة التضخّم الضمني انخفضت إلى 7.2 % وهو رقم مهم مما يعني أنّ التضخم خارج الطّاقة و المواد الغذائيّة يواصل الانخفاض ففي شهر أوت مقارنة بشهر جويلية كانت نسبة التّضخم الضمني 0 %،أي أنّ التّضخم ككل يعود للمواد الغذائّية و الطّاقة…

و في علاقة بالمواد الغذائيّة فانّ المواد ذات الأسعار المؤطّرة أي المواد المدعّمة، نجد نسبة الارتفاع فيها منذ بداية السنة 01 % و المواد التي اسعارها غير مدعّمة ارتفعت بنسبة 17.8 % ، أي انّ المشاكل الموجودة في بعض مسالك التوزيع لبعض المواد، وهو ما أثّر على ترفيع الأسعار، وفق قوله. 

و عن تاثير ارتفاع نسبة التضخم على التونسيين، اعتبر النيفر أنّ البنك المركزي يمكن أن يقوم  بالتقليص و لو بنسبة بسيطة في نسبة الفائدة و لكن وفق رأيه فإنّ هذا لن يتمّ لانّ البنك المركزي سيحاول ايضا المحافظة على قيمة الدّينار التونسي أمام العملات الاجنبية مبينا أن نسب الفائدة ستواصل مرتفعة إلى حدود نهاية هذه السّنة، و في المقابل ستنخفض نسب التّضخم بداية من شهر سبتمبر وهو ما سنلاحظه في الأرقام المتعلّقة بشهر أكتوبر، وفق تعبيره .

أمّا على مستوى الاقتصاد الوطني فأكّد النيفر أنّ الارتفاع في نسبة التّضخم سيكون له تأثير على الاستهلاك الذّي سيبقى ضعيفا و سيؤثّر على النمو الاقتصادي، و نسبة الفائدة التي ستبقى مرتفعة، فإنّها ستساهم في تواصل نقص الاستثمار، و ستقوم الشّركات بالاقتراض للاستغلال و ليس للاستثمار و ستبقى ايضا المالية العموميّة في حاجة كبيرة للتمويل  و تدخّلها على السّوق المالية الدّاخلية سيكون كبيرا و هذا سيواصل بدوره خلق ضغوطات على السّيولة. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى