اقتصاد وأعمال

انطلاق المفاوضات مع صندوق النّقد الدّولي..الجودي يقدّم قراءة في مصير المفاوضات وموقف تونس [تصريح]

" ]

علّق اليوم خبير الاقتصاد معزّ الجودي في تصريح لتونس الرّقمية على انطلاق المفاوضات بين حكومة نجلاء بودن و صندوق النّقد الدّولي، متوقّعا أن تكون صعبة و شائكة خاصة في ظّل الوضع الرّاهن الذّي تعيشه تونس. 

و تابع الجودي بأنّ هذه المفاوضات تأتي بعد مدّة من تعليق صندوق النّقد الدّولي لبرامجه مع تونس و التي كان آخرها في 2019 مع حكومة يوسف الشّاهد و تمّ في ذلك الوقت خسارة مبلغ يقارب الـ 1.2 مليار دولار، بالرّغم من انّ تونس كانت قد امضت عليه في حكومة الحبيب الصّيد. 

و أشار إلى كون المفاوضات مع صندوق النّقد الدّولي بقيت معلّقة منذ ذلك الوقت، و الوضع الحالي يجعل إمضاء المؤسّسة المانحة مع البلاد التونسيّة فرضيّة صعبة، خاصة بعد فشل جملة من الإصلاحات و تجميد الدّستور و مجلس النّواب و غيرها من القرارات السّياسية… 

بالإضافة لكون صندوق النّقد الدّولي يشترط مجموعة من الإصلاحات العاجلة و التي يلزم تونس بالقيام بها و تقديم كيفيّة القيام بها أيضا، حسب قوله.

كما أضاف الجودي في ذات السّياق بأنّ تكتّم الحكومة نوعا ما عن الإعلان عن برنامجها و طريقة القيام بهذه الإصلاحات و معارضة اتحاد الشّغل العنيفة و منظّمة الأعراف لعدد منها يلعب دورا هاما و يجعل مهمّة الحكومة في التّفاوض صعبة، وفق تقديره.

و أكّد محدّثنا أنّ هذه الاصلاحات تتطلّب ايضا حكومة مستقرّة لمدّة 4 أو 5 سنوات حتّى تتمكّن من القيام بمهامها، و الحال أنّ هذا الشّرط غير متوفّر الآن لانّه لم يتمّ تسقيف المدّة الزّمنية لمباشرة و انتهاء مهام الحكومة، بالإضافة لتوفّر معطى آخر و هو الانتخابات التشريعية المزمع القيام بها في نهاية 2022.

و اعتبر الجودي أنّ عدم الاستقرار السّياسي انجرّ عنه فقدان ثقة صندوق النّقد الدّولي في تونس و في الحكومات التي يتمّ التفاوض معها و قدرتها على القيام بالإجراءات اللازمة، خاصة و انّ التزام الحكومات السّابقة كحكومة يوسف الشّاهد كانت شعارات لغير بهدف الحصول على الاموال و القيام بعكس ما تمّ الالتزام به، وفق تعبيره.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح خبير الاقتصاد معزّ الجودي

تعليقات

الى الاعلى