في اطار التعاون التونسي الايطالي في مجال البحث العلمي والتطبيقي التقى وفد من الفنيين ببولونيا بنظيرهم في تونس وبعض الفلاحين وممثلي الهياكل المعنية، وتداول هذا اللقاء العلمي سبل التعاون وتطوير التجربة النموذجية لبعض اصناف البذور الايطالية التي انطلقت في تونس منذ 2007 وانتفع بها أكثر من 40 فلاحا بـ 63 محطة موزعة على سبع ولايات وهي بنزرت و باجة و جندوبة و الكاف وسليانة وزغوان والقيروان.
وتم تطبيق هذه التجربة في اطار تعاون بين القطاع العام والخاص جمع الشركة التونسية للمعدات والمكونات الفلاحية “ستيما” بمجامع الحبوب بالشمال برئاسة المرحوم الجنرال يوسف بركات وحققت مردودية عالية تراوحت بين 61 و77 قنطارا في الهكتار في النظام المطري.
واعرب الوفد الايطالي عن رغبته في تطوير التجربة من خلال توفير اكثر كميات من البذور المعتمدة خاصة صنفي “ساراقولا” و”ايريد ” نظرا لتأقلمهما مع المناخ والتربة التونسية وتحقيق مردودية فاقت الاراضي الايطالية .
وفي هذا الاطار أدى اليوم السبت 04 ماي 2024 وفد متكون من صحفيين و فلاحين ومهنيين وخبراء وممثلي هياكل معنية بالزراعات الكبرى زيارة إلى إحدى الضيعات الفلاحية وذلك في اطار متابعة التجربة النموذجية لاكثار بذور القمح الصلب بولايات الشمال والشمال الغربي التي انطلقت بشراكة بين القطاعين العام والخاص لمعاضدة مجهودات الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
هذا و كشف عبد المنعم الخليفي صاحب تجربة نموذجية في تصريح لمراسل تونس الرقمية في الجهة ان زراعة القمح الصلب ترتكز على العلم والفن والمحبة و الصدق والفلاح في حاجة لهذه البذور كحاجته للمعلومة الصحيحة.
وأضاف أن البذور في حاجة إلى تجديد لتحسين المردودية والجودة المخبرية ذلك اننا نزرع 17 بالمائة فقط من مساحاتنا بالبذور الممتازة بينما بالتعاون الايطالي يمكن تطوير هذه المادة الحياتية و مضاعفة النسبة وبالتالي تطوير الانتاج وتصدير الفائض من القمح الصلب و يا حبذا لو يكون في شكل مواد غذائية على غرار الكسكسي والمقرونة وبمقابل ذلك يمكننا توريد القمح اللين وتوفير مليارات من العملة الصعبة على البلاد،وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات