بعد 10 سنوات من تأسيس مدرسة التّكوين بـ “MG” نموذج يحتذى به من حيث المثابرة و حسن الاستثمار في الموارد البشريّة

هي علامة متميّزة و متفرّدة في علاقتها بحرفائها، و ذلك بفضل سعيها الدّائم للتّطور و التجديد و ضمان خدمات ذات جودة عالية جدا على مختلف المستويات… هذا التّوجّه مكّن المغازة العامة “Mg” من أن تكون رائدة في السّوق التونسيّة منذ ما يقارب الـ 141 سنة عبر 82 نقطة بيع بمختلف مناطق الجمهوريّة، و ضمن لها الثّقة المستمرة من قبل حرفائها و شركائها في منتوجاتها المتنوعة و في خدماتها المتميّزة.

و السّر وراء تواصل نجاح  “MG” و حفاظها على وفاء حرفائها هو مثابرة كلّ ابنائها و سعيهم للتّطور و التّقدم الدّائم، و من هنا تبلورت الفكرة الأولى لانشاء مدرسة التكوين الداخلي لأعوانها في مختلف الاختصاصات، هذا السّر كشفه لتونس الرّقمية اليوم في لقاء خاص السّيد عادل العيّاري المدير التنفيذي للموارد البشريّة بمؤسّسة  “MG” و هو المشرف الأوّل على تنفيذ فكرة مدرسة التّكوين التي تحتفل هذا الأسبوع بعيد ميلادها العاشر.

مدرسة التكّوين الخاصة بـ “MG” تركّز أساسا على تكوين أبناء المؤسّسة بمختلف رتبهم الوظيفيّة في عديد الإختصاصات منها تجارة الأسماك و اللحوم و الخضر و الغلال، مهن الطبخ و المخبزة و المرطبات علاوة على كيفيّة استقبال الحريف و حسن التعامل معه لأنّ هذا الأخير هو الحلقة الأهمّ في العمليّة التّجارية، بالاضافة إلى أنّ مسألة حفظ الصّحة في علاقة بمختلف المنتوجات المعروضة تعتبر من بين أولويات عملية التّكوين داخل المدرسة، و ضمان تحقيق التّكوين في مثل هذه المسألة التي تعدّ من الخطوط الحمراء، مكّن “MG” من ضمان حسن قيام كلّ فرد من افرادها بعمله على درجة كبيرة من الحرفيّة و المسؤولية.

و وفقا للسيد عادل العياري فإنّ النّجاح الذّي تمّ تحقيقه على هذا المستوى لضمان فريق عمل متكوّن و ملم و ذو خبرة واسعة لم يكن وليد اللّحظة أو بطريقة اعتباطيّة، بل كان ناتجا عن عمل متواصل و استراتيجيّة محكمة انطلقت من فكرة تمّت بلورتها و تنفيذها و المثابرة على استمراريتها لتحقّق الهدف المنشود.

المغازة العامة “MG” رائدة على مستوى مجموعة من المشاريع:

ليس هذا فقط فالمغازة العامة “MG” تسعى دائما لمزيد التميز خاصة في ظلّ المنافسة الشّرسة داخل السّوق التونسية           و ذلك من خلال ترسيخ فكرة الابتكار و خلق الافكار و تحقيق المشاريع التي تتماشى مع متطلبات الحريف و المؤسسات الشّريكة في ظلّ التّطور التكنولوجي الحاصل و يتمّ بدرجة أولى تحديد الاحتياجات ثم القيام بعمليّة الاتصال الدّاخلي و الخارجي و ضمان التكوين اللازم عبر مدرسة التكوين لتحقيق المردودية المنشودة.

 “MG“ تؤمن برأس مالها البشري : 

يعتبر الرأس المال البشري بالنّسبة لإدارة المغازة العامة “MG” من أولى اوليات الاستثمار إذ أنّ تكلفة مدرسة التكوين سنويا في حدود الـ 700 مليون، وهو مبلغ يعتبر هاما يتمّ رصده كل سنة على رأس الأولويات دون المساس به، و ذلك تأكيدا لوعيها الراسخ بأهميّة تواصل التكوين على امتداد سنوات لأبناء المغازة العامة “MG” في مختلف الخدمات التي تقدّمها.

و هذا الاستثمار مكنّ في المقابل من ربح الكثير ايضا إذ أنّ إلمام العون بكيفية التعامل مع المنتوج من ناحية و مع الحريف من ناحية أخرى له مردوديّة مالية، علاوة على أنّه يمكّن من تقديم خدمة متميّزة.

بالإضافة إلى أنّ عملية التكوين مرتبطة بالتحفيز، حيث يتمّ تقييم التكوين و مدى مساهمته في تحسين آداء العون، مع الإشارة إلى أنّه خلال العشر سنوات الأخيرة تمّ تكوين 13 ألف عون، و هذا الرقم يعتبر فخرا كبيرا لمؤسّسة المغازة العامة “MG” مما يعني أنّ كلّ العاملين فيها حضوا بفرصة التكوين.

 تكوين عدد من الشّباب المنقطع عن الدّراسة: 

عمليّة التّكوين لم تشمل فقط العاملين بالمغازة العامة “MG” بل كان هناك توجّه أيضا لتكوين عدد من الشّباب المنقطع عن الدّراسة في عدّة مجالات و من بينها مجال اللّحوم الحمراء و قد تمّ تكوين 50 شابا مع العلم انّه لا يوجد في هذا الاختصاص سوى مركز تكوين واحد كما أن مهنة “القصاب” تشهد نقصا كبيرا على المستوى العالمي.

وأكد السيد عادل العيّاري أنّ المتكوّن يتمّ تمكينه من راتب شهري خلال مدّة التكوين التي تتراوح بين الـ 6 أشهر                    و الـ 9 أشهر يضمن له عيشا كريما، علما و أنه قد تمّ ادماج عدد من هؤلاء المتكونين ببعض فروع الشركة.

كما بادرت المغازة العامة “MG” و سعت لربط شراكات مع عدد من مؤسّسات التكوين التونسية كوكالة الارشاد و التكوين الفلاحي، و كلّلت العملية بتوفير برنامج تكويني للمعنيين على المستوى التطبيقي.

ربط علاقات مع الجامعات التونسيّة:

فكرة هذا المشروع لم تتوقف عند هذا الحدّ بل تطوّرت حيث عملت المغازة العامة “MG” على ربط شراكات مع الجامعات التونسية لتكوين المتحصّلين على شهائد علمية و الذّين قد تواجههم صعوبات بسوق الشّغل و تمّ تكوينهم تطبيقيا لاكتساب الخبرة اللازمة في مجال دراستهم العلمية. هذا و تمتدّ فترة التكوين حسب نفس المصدر لسنة و نصف مع ضمان راتب شهري و إمكانيّة الادماج بأحد نقاط بيع المغازة العامة “MG”.

تكوين يواكب العصر و التّطور التكنولوجي:

عمليّة التكوين داخل المغازة العامة “MG” تطوّرت و تعدّدت أشكالها خاصة بعد أزمة كورونا لتصبح أكثر نجاعة حيث يتمّ العمل على توفير الكم الكافي من المعطيات بطريقة سريعة و عبر دورات تكوينيّة عن بعد مع توفير الجانب التّطبيقي.