بورصة تونس الثانية عربيا من حيث ارتفاع التداولات نهاية ديسمبر 2023

شهد شهر ديسمبر من عام 2023 ارتفاعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بنسبة 4.88 بالمائة، مقارنةً بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر نوفمبر من عام 2023، نتيجة بالخصوص لتطور قيمة تداولات تسع بورصات عربية. وتصدرت بورصة بيروت البورصات العربية على مستوى قيمة التداولات، تلتها بورصة تونس في الموقع الثاني بنسبة 143.56.

نتائج متميزة لبورصة تونس

تأتي هذه النتائج المنشورة مؤخرا بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي لتؤكد كذلك تموقع تونس في صدارة البورصات العربية على صعيد القيمة السوقية حيث حققت تونس مكاسب مهمة بنسبة 2.9 بالمائة علما ان الأسواق المالية العربية، حققت اجمالا مكاسباً بنحو 2.10 بالمائة (أي ما يعادل 93.63 مليار دولار) في نهاية شهر ديسمبر 2023، مقارنةً بنهاية شهر نوفمبر من عام 2023.

في نفس السياق، تصدرت سوق تونس للأوراق المالية المراكز الأولى في حركة الصعود المسجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشرها بنسبة 2.03 بالمائة. وعلى مستوى حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل ارتفاعاً بنحو 1.04 بالمائة في نهاية شهر ديسمبر من عام 2023، نتيجة ارتفاع حجم التداول في ثمان بورصات عربية وشهدت بورصة تونس ارتفاعاً بنسبة 41.57 بالمائة.

وأنهى المؤشر المركب لأسواق المال العربية تعاملات شهر ديسمبر من عام 2023 مرتفعاً بنحو 0.62 بالمائة ليصل إلى 489.21 نقطة مقارنةً بمستواه المسجل في نهاية شهر نوفمبر من عام 2023. كما قد شهد المؤشر تحسناً في العام 2023 بـ 0.60 بالمائة.

تطور مؤشرات القطاعات الرئيسية

واصلت غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية في شهر ديسمبر من عام 2023 حركة الارتفاع، على إثر تطور مؤشرات قطاعات البنوك والنقل والعقارات والخدمات بشكل رئيسي، والتي عززت بدورها من ارتفاع مؤشرات القيمة السوقية ومؤشرات قيم وحجم التداول، الأمر الذي دعّم من مستويات السيولة في عدد من البورصات العربية. في ذات الصدد، مكنت ديناميكية الاستثمار الأجنبي بمستوييه الفردي والمؤسسي نتيجة تسجيل المستثمرين الأجانب في عدد من البورصات لصافي شراء من تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات. كما كان لمواصلة البورصات العربية سعيها نحو توسعة قاعدة الشركات المدرجة من خلال عمليات الإدراج الجديدة التي تمت في عدد من البورصات الرئيسة والبورصات الناشئة، أثرٌ ساهم في تحسن مؤشرات الأداء ورفع معدلات السيولة في عدد منها.

وجاء تحسن مؤشرات أداء البورصات العربية متسقاً مع الارتفاعات المسجلة في غالبية الأسواق المالية العالمية الأمريكية والأوروبية وعدد من الأسواق الناشئة في الشهر الماضي. حيث سجل مؤشرا “ستاندرد أند بورز” و”مورجان ستانلي” ارتفاعاً بنحو 4.42 و8.60 بالمائة على التوالي. كما شهد مؤشرا “كاك 40″ و”فوتسي” ارتفاعاً بنحو 3.18 و3.75 بالمائة على التوالي.

في ذات الإطار، ساهمت التوقعات المتعلقة بالتوجه لخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024، والتي دعمها قرار الاحتياطي الفيدرالي في منتصف شهر ديسمبر من عام 2023 تثبيت أسعار الفائدة، في تحسن البورصات العالمية والعربية، الأمر الذي عزز توقعات المستثمرين المتعلقة بتحسن أداء الشركات المدرجة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر قطاع الطاقة قد سجل تراجعاً في عدد من البورصات العربية خلال شهر ديسمبر من عام 2023، نتيجة تأثره بالانخفاض المسجل في الأسعار العالمية للنفط في نهاية الشهر، لتسجل أسعار النفط العالمية انخفاضاً على أساس سنوي بنحو عشرة بالمائة في نهاية عام 2023.