بورصة تونس تتفوّق عربيا من حيث قيم التداول

تصدرت بورصة تونس البورصات العربية على صعيد الارتفاع المسجل في القيمة المتداولة بنسبة 107.27 بالمائة بينما تراجعت قيمة تداولات أسواق المال العربية في نهاية الأسبوع المنتهي في الثاني والعشرون من شهر سبتمبر 2023 بنسبة 16.77 في المائة، وذلك وفق النشرة الاسبوعية عدد 116 لصندوق النقد العربي حول اسواق المال العربية والمنشورة في 29 سبتمبر الفارط.

وحسب بيانات الصندوق، فقد سجل المؤشر التأليفي لصندوق النقد العربي للأسواق المالية العربية ارتفاعاً بنسبة 0.22 بالمائة، أي ما يعادل 1.06 نقطة مئوية، ليصل إلى 489.35 نقطة، مقارنةً بمستواه المُسجل في الخامس عشر من شهر سبتمبر 2023. 

وفي هذا الإطار، تباينت وضعية مؤشرات أداء البورصات العربية المُتضمنة في المؤشر التأليفي لصندوق النقد العربي، اذ سجلت سبع بورصات عربية ارتفاعاً في مؤشرات أدائها بفضل تحسن أحجام التداول في قطاعات العقارات والصناعة والبنوك مقابل تراجع مؤشرات أداء سبع بورصات أخرى نظرا لانخفاض مؤشرات القيمة السوقية ومؤشرات التداول لقطاعات الطاقة والنقل والفنادق وخدمات المستهلك. 

من ناحية اخرى، يفسر تراجع عدد من مؤشرات أداء البورصات العربية بالانخفاض المسجل في غالبية الأسواق المالية العالمية، الأمريكية منها والأوروبية. كما يعود، في ذات السياق، تراجع أداء عدد من البورصات العربية التي تنتمي للدول المصدرة للنفط الى انخفاض أسعار النفط في الفترة الاخيرة تبعا بالأساس لتوقعات رفع أسعار الفائدة هذا العام.

وسجلت  القيمة السوقية للأسواق المالية العربية، بشكل عام،  انخفاضاً طفيفاً بنحو 0.02 بالمائة، في حين شهد حجم تداول البورصات العربية المُضمنة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي ارتفاعاً بنحو 17.93 في المائة. وتقدمت بورصة الدار البيضاء البورصات العربية على مستوى حجم التداول مسجلةً ارتفاعاً بنحو 109.70 في المائة وشهدت كذلك بورصة تونس ارتفاعاً بنحو 66.90 في المائة.

يذكر ان محللين يرجحون تحديد عدة عوامل حاسمة لمسار البورصات العربية خلال شهر أكتوبر الجاري والتي تقدر قيمتها السوقية الإجمالية بنحو 4.488 تريليون دولار، بعد ان وصلت بعض أسهمها لمستويات جاذبة للمستثمرين، وسط استقرار الوضع الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط وتطور مشروعات القطاع غير النفطي، عكس أداء البورصات العالمية التي تعاني من تضخم المؤشرات وتضارب التوقعات تجاه السياسات النقدية.