اقتصاد وأعمال

تقرير دولي يدعو الى تكثيف الجهود في العالم لضمان الحصول على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة

ابرز تقرير بعنوان تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة: تقرير تقدم الطاقة صدر بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وقسم الإحصاءات في الأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية ان العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بضمان حصول الجميع على طاقة موثوقة ومستدامة وبتكلفة ميسورة.

وأكد التقرير إحراز بعض التقدم في عناصر محددة يتضمنها الهدف السابع، بما في ذلك على سبيل المثال زيادة معدل استخدام مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الطاقة، إلا أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به بحلول الموعد النهائي. ويُعنى الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بضمان الحصول على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة.

وقال معدو التقرير إن الهدف يتضمن الوصول الشامل إلى الكهرباء ووقود الطهي النظيفين، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بشكل مهم.

اهداف تحقيق الهدف السابع

يساعد بلوغ الهدف السابع على تحقيق تأثير عميق وإيجابي على صحة الناس ورفاههم، مما يكمن من حمايتهم من المخاطر البيئية والاجتماعية مثل تلوث الهواء، وتوسيع مجال الوصول إلى الخدمات الصحية الأولية.

ومن المتوقع أن تدفع أزمة الطاقة العالمية، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، الى نشر مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، حيث تدعم بعض الحكومات الاستثمار في هذا المجال. ورغم ذلك، تُظهر تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن التدفقات المالية العامة الدولية لدعم الطاقة النظيفة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد تناقصت حتى قبل جائحة كورونا، وأن التمويل يقتصر على عدد صغير من البلدان.

وشدد مؤلفو التقرير على ضرورة إجراء إصلاح هيكلي للتمويل الدولي العام وتحديد فرص جديدة لفتح الاستثمارات من أجل تحقيق هدف التنمية المستدامة السابع. كما شدد التقرير على أن الديون المتزايدة وارتفاع أسعار الطاقة يفاقم من مشاكل الوصول الشامل إلى مصادر الطهي والكهرباء النظيفين.

إشكالات عميقة

تقدر التوقعات الحالية أن 1.9 مليار شخص سيكونون بدون مرافق طهي نظيفة، وأن 660 مليون شخص لن يحصلوا على الكهرباء في عام 2030، إذا ما استمر الوضع الراهن. وأشار التقرير إلى أن هذه الفجوات ستؤثر سلبا على صحة السكان الأكثر ضعفا حول العالم، وستؤدي إلى تسريع تغير المناخ.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 3.2 مليون شخص يلقون حتفهم كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن استخدام أشكال الوقود والتقنيات الملوثة، والتي تزيد من التعرض لمستويات سامة من تلوث الهواء المنزلي.

الافاق المستقبلية

قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الاستثمار في الحلول النظيفة والمتجددة لدعم الوصول الشامل هو السبيل لإحداث تغيير حقيقي مبرزا أنه يمكن لتقنيات الطهي النظيفة في المنازل والكهرباء الموثوقة في مرافق الخدمات الصحية أن تلعب دورا حاسما في حماية صحة السكان الأكثر ضعفا.

من جهته، أكد ستيفان شوينفست، مدير قسم الإحصاءات في الأمم المتحدة، إنه على الرغم من التباطؤ الأخير، انخفض عدد الأشخاص الذين لا تصل إليهم الكهرباء إلى النصف تقريبا خلال العقد الماضي، من 1.1 مليار في عام 2010 إلى 675 مليونا عام 2021.

وقال شوينفست: “ومع ذلك، يجب بذل جهود واتخاذ تدابير إضافية على وجه السرعة لضمان عدم تخلف أفقر الناس الذين يصعب الوصول إليهم عن الركب. لتحقيق الوصول الشامل بحلول عام 2030، يجب على المجتمع الإنمائي توسيع نطاق استثمارات الطاقة النظيفة وتكثيف دعمه للسياسات”.

ومن المنتظر ان يتم تقديم التقرير إلى كبار صانعي القرار خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة في 11 جويلية المقبل، قبيل انعقاد قمة أهداف التنمية المستدامة الثانية في سبتمبر بنيويورك.

وحث مؤلفو التقرير المجتمع الدولي وصانعي السياسات على حماية المكاسب في سياق تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والمضي قدما في الإصلاحات الهيكلية، واستمرار التركيز الاستراتيجي على البلدان الضعيفة التي تحتاج إلى أكبر قدر من الدعم.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى