تونس – أوروبا: الجامعة التونسية للنسيج والملابس تضع النسيج التونسي في قلب الابتكار الأخضر

 يدخل قطاع النسيج التونسي مرحلة استراتيجية جديدة في مجالات الاستدامة والابتكار. حيث تم تنظيم حدثين بارزين بولاية المنستير، في إطار مبادرة “التحول الأخضر لصناعة النسيج التونسي” (TTGT)، مما يعكس التزام تونس القوي نحو التحول البيئي لصناعة النسيج.

اتفاق تاريخي بين FTTH وEURATEX: تعزيز التعاون الأوروبي المتوسطي

في هذه المناسبة، تم توقيع بروتوكول اتفاق بين EURATEX، الاتحاد الأوروبي للنسيج الذي يتخذ من بروكسل مقراً له، والجامعة التونسية للنسيج والملابس (FTTH). هذا التوقيع يرسخ الإرادة المشتركة لتقريب الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط في إطار صناعة نسيج أكثر تنافسية واستدامة.

ينص الاتفاق على تعزيز التعاون الصناعي، والتبادلات التجارية، والحوار التنظيمي بين الأطراف. كما يفتح الطريق أمام شراكات استراتيجية طويلة الأمد، لصالح الصناعات النسيجية التونسية والأوروبية.

وقال السيد ماريو جورج ماشادو، رئيس EURATEX:

“سيسهم تعزيز الابتكار وتطبيق الممارسات المستدامة في تطور صناعة النسيج.”

حدث وطني لأول مرة : 18 شركة تطلق مجموعة من النسيج الدائري

كان الحدث البارز الآخر في اليوم هو تقديم أول مجموعة تونسية من المنتجات النسيجية الدائرية، التي نتجت عن عمل 18 شركة محلية رائدة. تهدف هذه المبادرة إلى تعميم الممارسات المستدامة في قطاع حيوي من الاقتصاد الوطني.

بدعم من مركز ترويج الاستيراد (CBI) في هولندا، رافق هذه المبادرة برنامج تدريب مكثف شمل بعثات إلى دين بوش وبروكسل، مما سمح للمشاركين بفهم أفضل لمتطلبات السوق الأوروبية فيما يتعلق بالدائرية.

وقالت السيدة ميساء شبوح، مسؤولة الاستدامة في شركة “ألتوتكس”:

“نحن نشارك مستقبلاً مشتركاً. يجب أن يكون هذا المستقبل دائريًا ومستدامًا. لقد أصبحنا أكثر من مجرد جمعية أعمال: نحن مجتمع حقيقي.”

ديناميكية تعاونية نموذجية

أشاد السيد هيثم بوعجيلة، ممثل FTTH، بالحشد غير المسبوق للمشاركين:

“من الرائع رؤية التنسيق بين جميع الأطراف – المؤسسات، الاتحادات، الحدائق التكنولوجية، والشركات – التي تعمل معًا لبناء قطاع نسيج مستدام.”

وستعرض المجموعة الدائرية التونسية في عدة معارض أوروبية هذا العام، مما يعزز مكانة تونس كلاعب رئيسي في التحول المستدام لصناعة النسيج.

تمثل هذه الإنجازات نقطة تحول في الموقع الدولي للنسيج التونسي، الذي يوازن بين التنافسية والابتكار واحترام البيئة. ومن خلال فرض نفسها كداعم رئيسي في صناعة النسيج على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، تؤكد تونس طموحها في المساهمة الفعالة في الاقتصاد الأخضر والمرن.