اقتصاد وأعمال

تونس: الإنتاج الذاتي للكهرباء من الطاقات المتجددة في المتناول بشكل متزايد

أصبحت كفاءة الطاقة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الطاقة في البلاد فمع ارتفاع أسعار المحروقات، عززت تونس سياستها الخاصة في هذا المجال من خلال تنفيذ برنامج طموح يغطي جميع القطاعات المعنية وتفضيل ثلاث أدوات، وهي: الآلية المؤسسية والإطار التنظيمي والحوافز المالية.

الطاقات المتجددة في المتناول أكثر فأكثر

استنادا إلى قرار منشور في 22 نوفمبر 2022 في الرائد الرسمي، أكد خبراء أنه بموجب هذا النص الجديد، فإن الإجراءات المتعلقة بالمشاريع التي تقل طاقتها عن 1 ميغاوات يتم تخفيفها وتبسيطها ولا تتطلب سوى تصريح توصيل من الشركة التونسية للكهرباء والغاز.

ويعتقد أن هذا القرار سيتيح تعزيز سوق الإنتاج الذاتي للطاقات المتجددة لإنتاج الكهرباء في تونس.

وعلى صعيد الإنتاج الذاتي للكهرباء ذات الجهد المنخفض، تشير الأرقام الرسمية إلى أنه تم إنتاج أكثر من 150 ميغاواط في تونس، وتم حتى الآن منح حوالي 270 ترخيصًا، منها 90 بالمائة مشاريع أقل من 1 ميغاواط.

تشير هذه المصادر نفسها إلى أنه بحلول عام 2025، حددت تونس لنفسها هدف تنفيذ 500 ميغاوات من مشاريع الإنتاج الذاتي من الطاقة المتجددة؛ تخطط لاستكشاف جميع مصادر الطاقة المتجددة واعتماد استراتيجية جديدة للطاقة بحلول عام 2035، وفقًا لوزارة الصناعة والمناجم والطاقة. وتعتمد تونس على حصة 35 بالمائة من الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030.

تشجيع الإنتاج الذاتي في الجهد المنخفض

بدأ نظام الإنتاج الذاتي اللامركزي للجهد المنخفض في تونس عام 2009 في إطار القانون عدد 7 لسنة 2009 المؤرخ في 09 فيفري 2009 المتعلق بالتحكم في الطاقة.

أتاح هذا الإطار في عام 2010 إطلاق أول مشروع “Prosol Elec”، والذي شهد معدل تنفيذ متصاعد بفضل آلية ذكية تم إنشاؤها بين الجهات الفاعلة الرئيسية وهي الشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والمزودين والبنوك. مكّن هذا المشروع من إنتاج أكثر من 70 ميجاوات حتى نهاية عام 2019، من قبل الحرفاء السكنيين بشكل أساسي.

وتم إقرار هذا النظام كجزء من الإطار التنظيمي الجديد لعام 2015 (القانون رقم 2015/12 المؤرخ 11 ماي 2015 والأمر رقم 2016-1123 المؤرخ 24 أوت 2016).

يحتاج حرفاء شركة الشركة التونسية للكهرباء والغاز ذات الجهد المنخفض الذين يرغبون في الحصول على نظام كهروضوئي فقط إلى الاتصال بأحد المزودين المدرجين في قائمة المزودين المؤهلين من قبل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، المسؤولة عن عملية التنفيذ بأكملها بتحضير الملف الفني واعتماده من الشركة التونسية للكهرباء والغاز وطلب اعتماد وتركيب النظام الكهروضوئي. ومكنت آلية التمويل المبتكرة هذه، التي تم إنشاؤها كجزء من اتفاقية ثلاثية الأطراف بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والبنوك، من تركيب ما يقرب من 160 ميجاوات بحلول نهاية عام 2022.

الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تدعم الخواص

وفقًا للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، فيما يتعلق بالإمكانات الإجمالية للطاقة الشمسية الكهروضوئية المتصلة بشبكة الجهد المنخفض، فإن العدد الإجمالي للمشتركين السكنيين المحتمل استهدافهم بواسطة الطاقة الكهروضوئية المتصلة بشبكة الجهد المنخفض سيصل إلى ما يقرب من 3.7 مليون حريف في عام 2030.

وبالتالي، في عام 2030، ستكون الإمكانات الاقتصادية الممكنة حوالي 3 جيغاوات، مقسمة وفقًا لأصناف استهلاك الكهرباء السكنية.

بالنسبة للمشتركين غير السكنيين، الذين تستهدفهم الطاقة الكهروضوئية المتصلة بشبكة الجهد المنخفض، يقدر إجمالي الإمكانات بـ 2.5 جيجاوات في عام 2030.

آلية الدعم: الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة

يشكل قانون 2005–82 خطوة مهمة في اختيار مورد من خارج الميزانية لتمويل الدعم العام لاستثمارات إدارة الطاقة. أنشأ هذا القانون الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة، والتي تهدف إلى تقديم الدعم المالي للإجراءات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وتعزيز الطاقات المتجددة واستبدال الطاقة. تتم إدارة هذا الصندوق من قبل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ويمنح مساعدة مالية مباشرة تكملها مزايا جبائية.

بالنسبة لمنشآت الإنتاج الذاتي المتصلة بشبكة الجهد المتوسط ​​والعالي، فإن منشآت الإنتاج الذاتي المتصلة بشبكة الجهد المنخفض مؤهلة للحصول على إعانات من الصندوق الوطني لإدارة الطاقة الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة، المنصوص عليها في الأمر 2009-362 للاستثمارات في المجال. لإدارة الطاقة.

وتشير معايير الأهلية لآلية الإنتاج الذاتي للجهد المنخفض إلى أن الطاقة المركبة تساوي على أقصى تقدير الطاقة التي يشترك فيها المنتج مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز. المنتجون المعنيون هم شركات في القطاع الصناعي أو الخدمات أو القطاع الفلاحي ولديهم اشتراك الشركة التونسية للكهرباء والغاز ساري المفعول للجهد المنخفض باسمهم. وتتشابه خطوات تنفيذ مشاريع الإنتاج الذاتي المتصلة بشبكة الجهد المنخفض مع تلك الموصوفة في القسم المخصص لمنشآت الإنتاج الذاتي المتصلة بالجهد المتوسط ​​والعالي.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى