صادقت وزارة التجارة وتنمية الصادرات على جميع مكوّنات برنامج تأهيل وإعادة هيكلة السوق ذات المصلحة الوطنية ببئر القصعة والمتمثّلة بالأساس في الجانب التّنظيمي والمؤسّساتي، خلال جلسة متابعة لمحور تأهيل وإعادة هيكلة المؤسسات تحت الإشراف، التأمت أمس، الأربعاء 24 مارس 2021، بإشراف وزير التجارة وتنمية الصادرات، محمد بوسعيد.
وتم خلال الجلسة، التّي جرت بحضور ممثّلين عن وزارة الفلاحة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والمجامع المهنيّة والغرفة الوطنية لتجّار الجملة وغرفة وكلاء بيع الخضر والغلال والأسماك بسوق الجملة، إقرار مراجعة الهيكل التنظيمي للمؤسسة في إطار تحديث وتحيين آليات العمل تماشيا مع التنقيحات المحدثة في مجال تسيير وحوكمة التصرّف في المنشآت العموميّة ومواكبة التطوّرات في مجال الجودة والرقمنة.
ويتضمن البرنامج، أيضا، مراجعة النظام الأساسي الخاص بأعوان المؤسّسة وذلك تماشيا مع الرؤية الاستشرافية الرامية إلى تطوير وتعصير السوق.
وسيتم على المستوى التنظيمي مراجعة النظام الداخلي والنصوص المنظّمة للسّوق وذلك في إطار ضمان حقوق المؤسّسة وكلّ المتدخلين وتأمين شفافية المعاملات التجاريّة.
وتضمن الجانب الإستثماري إحداث فضاءات ومنتجات جديدة ومنها فضاء جديد لبيع الخضر والغلال وآخر لبيع منتجات الصّيد البحري إلى جانب تنظيم وتخصيص فضاءات خاصّة لمختلف المنتجات.
وسيتم توفير خدمات جديدة بالسوق تتعلّق بإحداث محطّة لتنظيف المصطبّات ووسائل اللفّ البلاستيكيّة وفضاء للتّصنيف والتّعليب فضلا عن بوّابة رقميّة للبيع عن بعد و فضاء لنقل البضائع إلى جانب تعميم نظام البيوعات بالشّركة لفائدة بقيّة أسواق الجملة.
كما يشمل برنامج تأهيل وإعادة الهيكلة تركيز باب ثان للسوق وما يتطلّبه من أشغال خارجيّة على مستوى الطّرقات والمحوّلات لضمان سهولة النّفاذ إلى السّوق وانسياب الحركة داخله وكذلك الإنطلاق في استغلال محطّة تثمين النّفايات.
وشدّد وزير التجارة وتنمية الصادرات، محمّد بوسعيد، خلال هذه الجلسة على ضرورة الإرتقاء بدور السّوق ذات المصلحة الوطنية ببئر القصعة إلى قطب اقتصادي نموذجي يضاهي الأسواق العالمية الكبرى وذلك من خلال تأهيل البنية الأساسية الحالية وتركيز تجهيزات عصرية مطابقة للمواصفات الفنية في القطاع.
وأوصى بوسعيد بالإسراع في تكليف مكتب دراسات تُعهد إليه مهمّة إعداد التّصوّر النّهائي لمخطّط التّمويل حتّى يتسنّى الشّروع في الإنجاز في أقرب الآجال.
يُذكر أنّ الشّركة التّونسيّة لأسواق الجملة، التّي أُحدثت منذ 04 ديسمبر 1980، تمّ افتتاح السوق ذات المصلحة الوطنيّة ببئر القصعة التابع لها يوم 17 ديسمبر 1984. وتمسح السوق 55 هكتارا يتمّ استغلال 35 هكتارات منها (6 أجنحة للخضر والغلال وجناح للأسماك) حاليذا.
وقد أُدرجت الشّركة بالبورصة في 25 مارس 1999 وتُعتبر أكبر قاعدة تجاريّة للمنتوجات الفلاحيّة الطّازجة وتقوم، أساسا، بتزويد إقليم تونس الكبرى وعديد ولايات الجمهوريّة، وفق معطيات الوزارة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات