اقتصاد وأعمال

تونس تدفع ثمنا باهضا بسبب التهاون في التصدي للحشرة القرمزية

تنتشر حالة الذعر لدى الفلاحين في عدة مناطق من الجمهورية التونسية بسبب انتشار الحشرة القرمزية التي تصيب التين الشوكي. وبالرغم من إعلان وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية عن خطة طوارئ بتكلفة 11 مليون دينار لمواجهتها، لكن يعتبر القضاء عليها أمرًا مستحيلا، مما يستدعي التعايش معها.

وتدفع بذلك تونس ثمنا باهظا لسياسة البيروقراطية الإدارية والتهاون في التحذير من أي كارثة طبيعية تقع في البلاد. الاستجابة بسرعة لتحذيرات الكوارث من الدول المجاورة أو المنظمات الدولية تعتبر ضعيفة. انتشرت الحشرة القرمزية في المغرب منذ 2014 ورُصِدت في تونس في عام 2021 دون اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهتها.

وأشار خبير سابق بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في هذا السياق إلى ضرورة تبني خطة طوارئ لتحديد التدابير الفورية المطلوبة للتعامل مع الحشرة القرمزية، ولكن لم يتم ذلك بشكل كافي.

الاستهتار والبيروقراطية الإدارية تعتبران من الأسباب الرئيسية وراء انتشار هذه الحشرة وفشل السيطرة عليها، مما يتسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية وبيئية تكلف البلاد بشكل كبير.

و أدت الإصابة بالحشرة القرمزية إلى تلف آلاف الأمتار من كروم التين الشوكي وانخفاض إنتاجها.

ونظرًا لأن التين الشوكي يعتبر محصولًا مهمًا للعديد من الفلاخين، فإن الخسائر الناتجة عن الحشرة القرمزية يمكن أن تؤثر على الاقتصاد المحلي والفلاحة بشكل خاص.

و قد يتطلب السيطرة على الحشرة القرمزية استخدام مبيدات حشرية وتقنيات مكافحة أخرى، مما يزيد من التكاليف على الفلا حين.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى