اقتصاد وأعمال

تونس في الطريق إلى اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن

تعد اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حدث رئيسي في الساحة المالية العالمية. تبدأ هذه الاجتماعات اليوم في 15 أفريل 2024 وستنتهي في 20 من نفس الشهر في العاصمة الامريكية واشنطن، كما تعتبر هذه الاجتماعات ذات طابع أكثر عملية من نظيراتها السنوية، وهي تركز على زيادة الوعي بأهمية الاستقرار المالي الدولي والتواصل وتعزيز الحوار بين البلدان.

وخلافا للاجتماعات السنوية، التي تتسم بطابع مؤسسي، تتيح اجتماعات الربيع فرصة للمؤسسات لتقديم تقارير عن أنشطتها ومنشوراتها الأخيرة، فضلا عن تعزيز تبادل الرؤى بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وأصحاب المصلحة الآخرين.

جدول أعمال ثري

يتضمن جدول أعمال الاجتماعات مؤتمرات وندوات واجتماعات رفيعة المستوى برئاسة مسؤولين حكوميين، مما يوفر فرصة لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية والسياسات المشتركة.

وتشمل الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال آفاق الاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي الدولي، والحد من التضخم، ومجابهة عبء الديون في البلدان منخفضة الدخل. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن الاجتماعات منتدى لمناقشة التحديات الخاصة بالبلدان الأعضاء، على غرار تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الحوكمة.

ومع ذلك، لا تقتصر هذه الاجتماعات على الجوانب المؤسسية حيث تعقد على هامش الاجتماعات الرئيسية، ملتقيات أخرى مثل اجتماعات مجموعة العشرين ومجموعة العشرين (البلدان النامية) ودول البريكس. وتتيح هذه الاجتماعات فرصة للبلدان الأعضاء لوضع اللمسات الأخيرة على المناقشات بشأن برامج التمويل وتبادل الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

تونس حاضرة بوفد مهم

ستكون تونس ممثلة بشكل كبير في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي ستعقد في واشنطن من 15 إلى 20 أفريل 2024. وتبين أهمية تركيبة الوفد التونسي، الذي ترأسه شخصيات بارزة من الحكومة والبنك المركزي، الأهمية التي توليها البلاد لهذه الأحداث العالمية الكبرى.

وستلعب وزيرة المالية، سهام بوغديري، دورا محوريا في الوفد، ذلك انه من المنتظر ان تثمن خبرتها ورؤيتها بشأن القضايا المالية والاقتصادية. وتظهر مشاركتها التزام تونس بالمشاركة بنشاط في المناقشات حول السياسات الاقتصادية العالمية والإقليمية.

ويرافق وزيرة المالية فريال الورغي، وزيرة الاقتصاد والتخطيط، في سياق تقديمها لوجهة نظرها حول التحديات الاقتصادية وفرص التنمية. ويؤكد حضورها أهمية التنسيق بين القطاعين الاقتصادي والمالي لتعزيز النمو وضمان الاستقرار الاقتصادي.

وأخيرا، سيلعب محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري، دورا حاسما في الوفد، حيث سيمثل المؤسسة الرئيسية المسؤولة عن السياسة النقدية والتنظيم المالي. وتسلط مشاركته الضوء على أهمية الاستقرار المالي والإدارة الحكيمة للسياسات النقدية في سياق المناقشات الدولية.

ويؤكد حضور هذا الوفد التونسي التزام البلاد بالتعاون الدولي والبحث عن حلول للتحديات الاقتصادية العالمية. وتتيح اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي فرصة ثمينة لتونس لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتعزيز الشراكات مع البلدان والمؤسسات المالية الأخرى.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى