اقتصاد وأعمال

خبير يوضّح بخصوص وجود حوض هامّ من النفط بالسواحل التونسية

كشف الخبير في الجيولوجيا البترولية ومستشار بالمؤسسة التونسية للانشطة البترولية، الحبيب الطرودي، حقيقة ملف المخزونات النفطية غير المكتشفة في تونس وعلى الإمكانيات المتاحة المتوفرة وواقع قطاع النفط والغاز وذلك اثر تقارير نشرتها عدة مواقع نقلا عن موقع اخباري ليبي حول وجود حوض هامّ من النفط على مستوى السواحل التونسية وفق دراسة أمريكية.

حوض بيلاجي:

وأكد في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء نشر اليوم الإثنين 28 مارس 2023، أن التقرير الصادر عن وكالة المسح الأمريكية مجرد دراسة جيولوجية، جرت في حوض سرت التابع الى ليبيا والأحواض المجاورة وبما يعرف بحوض “بيلاجي” التونسي. ويضم هذا الحوض خليج قابس وخليج الحمامات ومنطقة الساحل وصفاقس وتونس والقيروان وصولا الى الوطن القبلي ويشكل هذا المجال حوضا جيولوجيا غنيا بالترسبات.

كما أضاف أنّ عديد الدراسات نشرت حول هذا الحقل من بينها دراسة قام هو باعدادها ونشرت سنة 2017 ضمن “نورث افريكان بوك” تبحث في الأحواض، وقد توصلت الدراسات الى وجود أغلبية العناصر التي يمكن ان تدل على وجود النفط الخام.

وأكد، في هذا السياق، أن هذه المنطقة شهدت من سبعينيات القرن الماضي، عمليات مسح زلزالي لما يقارب 200 ألف كلم وقد تم حفر 220 بئر في خليج قابس والحمامات والساحل والوطني القبلي. وافضت عمليات المسح الى اكتشاف حقول “عشتروت” و”اميلكار” و”صدر بعل” و”سريسنا” و”سيدي الكيلاني” و”رامورا” و”بلي” و”المنزه”، لكن الحوض لم يشهد منذ 1990 اي اكتشاف. علما وان أغلبية هذه الحقول تسجل انخفاضا طبيعيا مستمرا للانتاج.

دراسة قبل 2011:

وتابع انه بخصوص الدراسة التي اعدتها هيئة المسح الامريكية فهي تعود الى ما قبل سنة 2011، وطالما انها لا تعتمد على دراسة والتحاليل الزلزالية المتوفرة بهذه الاحواض الروسوبية، فانها تبقي غير دقيقة خاصة وان تقنية المسح الزلزالي هي التي يمكنها ان تعطي فكرة للباحثين عن وجود وحجم المكامن.

واعتبر ان الوثيقة الصادرة عن هيئة المسح الامريكية لا يمكن ان تعتمد على انها مرجع علمي خاصة في ظل عدم ارتكازها على نتائج المسح الزلزالي الذي يشكل ركيزة اساسية في تقييم المكامن النفطية لمنطقة ما.

وأفاد بأنه على مستوى المؤسسة التونسية للانشطة البترولية فانه يتم العمل على اعادة انجاز دراسات معمقة لاستكشاف وجذب المستثمرين، مضيفا أن حوض “البيلاجى” هو حوض غير جالب لاستثمارات وتعتبره اغلب المؤسسات النفطية غير قادر على تحقيق مأمولية عالية من الانتاج او لتوفر موارد من النفط والغاز في حال الاستثمار فيه خاصة بعد اكتشاف اهم الحقول التونسية على غرار “أميلكار” و”صدر بعل”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى