اقتصاد وأعمال

دعما للشراكة الثنائية: تونس تشارك في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في الصين

بتكليف من رئيس الدولة قيس سعيد، شارك منير بن رجيبة، كاتب الدولة للشؤون الخارجية في فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي احتضنته العاصمة بكين يومي 17 و18 أكتوبر 2023 .

وأكّد كاتب الدولة، لدى إلقائه لكلمة تونس في المنتدى رفيع المستوى حول “طريق الحرير الأخضر للانسجام مع الطبيعة”، على توافق رؤية البلاد مع أهداف مبادرة الحزام والطريق لتحقيق التنمية الشاملة بالاعتماد على تطوير البنية التحتية، وتنويع النشاط الاقتصادي مع ضمان الاستدامة البيئية، مجددا دعوة تونس إلى إرساء نظام دولي أكثر عدالة وإنصافا من خلال تعزيز التعاون المتعدد الأطراف وإدخال إصلاحات جوهرية على النظام المالي الدولي بهدف دعم مسار التنمية في البلدان وفقا لخصوصياتها واحتياجاتها.

كما اجرى بن رجيبة، على هامش هذه المشاركة محادثات مع كل منDeng Li  نائب وزير الخارجية الصيني و Deng Qingbo  نائب رئيس الوكالة الدولية الصينية للتعاون من أجل التنمية، تم خلالهما التطرق إلى واقع العلاقات التونسية الصينية وسبل الإرتقاء بها في كل المجالات.

يشار الى ان تونس انضمت رسمياً في جويلية 2018 إلى مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، في مسعى لدعم الاستثمار والشراكة الاستراتيجية في المنطقة العربية والأفريقية والاورومتوسطية، ويأتي ذلك بعد مرور اكثر من نصف قرن على إقامة العلاقات الدّبلوماسيّة لتونس مع جمهورية الصّين الشعبيّة (1964)، حيث شهدت هذه العلاقات وما تزال تطورات ملحوظة ومتواصلة، لكونها تشمل مختلف الحقول السياسية والاقتصادية والثقافية والانسانية، وفي إطار يرتكز على مبادئ الصداقة والمصلحة المشتركة والربح الثنائي.

ويؤكد المسؤولون الصينيون في عدة مناسبات على حرص بلادهم على مواصلة دعم المجهود التنموي في تونس، من خلال إنجاز المشاريع واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، علاوة على استثمار موقع البلاد المفتاحي في المنطقة الأفريقية وجغرافيتها المِثالية التي تربط بين شمال وجنوب المتوسط، كعلامة مشجّعة لمسار طريق الحرير الصيني الجديد في المنطقة.

وإلى جانب موقعها الجغرافي المتميز، تتوفر تونس، حسب المسؤولين الصينيين، على العديد من الخصائص التي تتيح لها أن تكون همزة وصل تعاون مشترك في الخطوط الجيوإقتصادية والاستثمارية الأُولى، ومركزا ماليا وصناعيا دوليا في قلب المتوسط، وفي مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والعالم العربي وأفريقيا، في إطار طريق الحرير الجديدة.

كما تجدر الاشارة، إلى أن انخراط تونس ومشاركتها في المشاريع ضمن مبادرة الحزام والطريق، تدعمه علاقات تونس الطيبة مع الاتحاد الاوروبي، وهي تهدف من خلال انضمامها الى مبادرة “الحزام والطريق” التي ترى أنها تمثّل شراكَة مفيدة ضمن شعار “رابح – رابح”، الى تعزيز مكانتها الاقتصادية التي ترنو إليها في السنوات الاخيرة، وبخاصة في مجالات البُنية التحتية والصناعة الرقمية وتحقيق منجزات الثورة الصناعية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

يذكر ان  الدورة الثالثة لـ “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي” شهدت حضور ممثلي أكثر من 130 دولة ومنظمة دولية، بينهم عدد من الرؤساء. وتنظر الصين لاجتماعات الدورة الثالثة للمنتدى باعتبارها فرصة لتقييم ما حققته مبادرة الحزام والطريق، ورسم المسار للمستقبل، وشمل المنتدى تنظيم العديد من الفعاليات، من بينها ثلاثة منتديات رفيعة المستوى حول الاتصال، والتنمية الخضراء، والاقتصاد الرقمي، فضلا عن ستة منتديات حول الاتصال التجاري، والاتصال بين الشعوب، والتبادل بين مراكز التفكير، وطريق الحرير، والتعاون في القطاع البحري، كما جرى عقد مؤتمر لرواد الأعمال، لتعزيز وزيادة الثقة في الاستجابة لتحديات العصر وتحقيق التنمية العالمية المستدامة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى